يبدو أن خرجة المدرب الوطني حاليلوزيتش الأخيرة عندما تحدث إلى الصحافة الفرنسية بنوع من الإطناب، في الوقت الذي رفض فيه الحديث مع الصحافة الجزائرية، وأمر عبد الحفيظ تاسفاوت بتنشيط الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس، وهو الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات حول تفكير المدرب حاليلوزيتش ونواياه اتجاه الصحافة الجزائرية، حيث يعتبر الكثيرون ممن يتواجدون في البرازيل لتغطية الحدث أن البوسني لم يحترم كثيرا الصحافة الجزائرية وخرجته هذه تؤكد للمرة الألف أن الأخير لا يعير أي اهتمام للجزائر، رغم أن المنتخب الجزائري ملك للجميع وليس للمدرب أو للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو الأمر الذي على ما يبدو لم يفهمه بعد الناخب الوطني حاليلوزيتش الذي يواصل شطحاته أمام سكوت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي هي الأخرى لا تعير أي اهتمام للجزائريين. لماذا لم يواجه الصحافة الجزائرية وأرسل تاسفاوت؟! وما زاد الطين بلة، أن الندوة الصحفية الأخيرة نشطها عبد الحفيظ تاسفاوت، مساعد المدرب الوطني دون حضور الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر، وهو الأمر الذي يثير التساؤلات، لا سيما وأن حاليلوزيتش منذ اللقاء الودي الأخير لم يقدم أي تصريح للصحافة الجزائرية، رغم إلحاح الأخيرة على الحصول على تصريحات من الناخب الوطني لكرة القدم الذي كان في كل مرة يتجاهل الجزائريين ويعتبرهم، حسب ما قاله الصحفيون الجزائريون، حثالة ولا يستحقون الحديث معهم. "الفاف" تلتزم الصمت رغم تحذيراتها له هذا وقد وجهت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في العديد من المرات، تحذيرات عديدة للناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش في السابق، تخص خرجاته مع الصحافة الدولية التي كان يدلي لها بتصريحات خاصة الصحافة الفرنسية، لكن هذا الأمر لم يعره الناخب الوطني، على ما يبدو، أي اهتمام، بل على العكس من ذلك واصل تصريحاته للصحافة العالمية دون أن يبدي أي اهتمام بقرارات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي هددته في السابق بعقوبات وخيمة في حالة ما كسر قاعدة عدم التصريح. روراوة يتحرك في حالة واحدة عندما يكون خلافه شخصيا بالموازاة مع ذلك، فإن محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، يتحرك في حالة واحدة عندما يتعلق الأمر بخلاف شخصي مع الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، وهو الأمر الذي تأكد في العديد من المرات في السابق. كما أن الاتحادية كانت في كل مرة لا تحرك ساكنا عندما يتعلق الأمر بالصحافة الجزائرية أو إهانتها من طرف الناخب الوطني وهو الأمر الذي يستدعي التفكير جيدا من طرف العارفين بشؤون الكرة الجزائرية. خرجة "فرانس فوتبول" تؤكد عقدة حاليلوزيتش اتجاه فرنسا ويبدو أن التصريحات التي يخص بها الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني لكرة القدم، في كل مرة، الصحافة الفرنسية، تؤكد أن حاليلوزيتش لديه عقدة اتجاه كل ما هو فرنسي، بدليل أنه يمنح السبق في كل مرة للقنوات وحتى الصحف الفرنسية، ضاربا كل الأعراف عرض الحائط وكأنه يتعامل مع بلد ليست له تقاليد في كرة القدم أو شيء من هذا القبيل، وهو الأمر الذي يجب أن يوضع له حد، لكن المميز في هذا أن حاليلوزيتش الذي خرج من فرنسا من الباب الضيق يريد مراجعة نفسه من خلال إعادة بناء صورة جيدة له عند الفرنسيين تمهيدا على ما يبدو لمغادرته المنتخب عقب المونديال. فرنسا تبقى هوس حاليلوزيتش الأول ومن خلال خرجة المدرب الوطني حاليلوزيتش الذي أدلى بتصريحات ل "فرانس فوتبول"، يبدو أن فرنسا تبقى الهوس الأول والأخير بالنسبة للناخب الوطني الذي يحلم في يوم من الأيام بأن يعود إلى البطولة الفرنسية والإشراف على أحد الأندية هناك بعد أن خرج من الباب الضيق، وهو الأمر الذي لم يتحمله الرجل في تلك الحقبة ويريد أن يعود من جديد إلى هذه البطولة والعمل هناك بعد أن اعتبره الجميع غير مرحب به وغير مرغوب فيه على الإطلاق. رفيق وحيد صحفي "الخبر" "حاليلوزيتش يعتبرنا حثالة بخرجته هذه" قال رفيق وحيد، صحفي بجريدة الخبر، إن خرجة المدرب الوطني بخصه الصحافة الفرنسية دون الجزائرية، بالتصريح، تؤكد أنه يعتبر الأخيرة حثالة ولا تستحق الاحترام وهو التفسير الوحيد الذي يفهم حسب المعني من هذه الخرجة التي لا تشرفه "بالنسبة لي خرجة المدرب الوطني هذه تؤكد أنه يعتبر الصحافة الجزائرية حثالة وعليه يجب أن تفهمه الفاف أنه يتوجب على المدرب أن يحترم الجميع، خاصة وأن جل الصحافيين الجزائريين تكبدوا مشقة السفر إلى البرازيل، لكنهم لم يظفروا بأي تصريح من طرف الناخب الوطني، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول تفكير المدرب"، يقول رفيق وحيد حمو من "بلانت سبور" "فرنسا أولى عند حاليلوزيتش" قال حمو من جريدة "بلانت سبور" الناطقة بالفرنسية إذا كانت "فرانس فوت"، كانت محل تفضيل من قبل الناخب الوطني هنا في البرازيل، فهذا يعني أن هذا الأخير يعطي الأولوية للصحافة الفرنسية ويؤكد العقدة التي يمر بها الناخب الوطني لكرة القدم اتجاه كل ما فرنسي.. "يجب التأكد إن كان الناخب الوطني قد صرح للصحافة الفرنسية قبل الوصول إلى البرازيل، أو بعده، وإذا تأكد أن التصريح كان هنا في البرازيل، فإن لديه عقدة اتجاه كل ما هو فرنسي وأن هذا الأخير له الأولوية في كل الأمور"، يقول حمو. أحمد راحم صحفي ب"النهار" "على حاليلوزيتش أن يحترم الصحافة الجزائرية" من جانبه أشار أحمد راحم، صحفي بجريدة " النهار"، أنه يتوجب على الناخب الوطني حاليلوزيتش أن يحترم الجزائريين والصحافة الجزائرية ولا يتعامل معها بمكيالين، لأن الأمر خطير جدا، خاصة وأن هذه الأخيرة تنقلت إلى البرازيل من أجل متابعة المنتخب، لكن المدرب أدار ظهره ويرفض التصريح للصحافة الوطنية التي هدفها نقل أخبار الخضر.