كشفت مصادر من داخل بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن تماطل المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش في تمديد عقده إلى ما بعد "كان" 2015 بالمغرب وترك المزيد من السوسبانس لدى الجماهير الجزائرية فيما يخص العارضة الفنية للمنتخب الوطني المقبل على تحد هام بمونديال البرازيل بسبب التفكير الجدي من المدرب البوسني في مغادرة الجزائر باتجاه قطر، عقب عروض مغرية ولا تقاوم وصلته من هناك. عودة الحديث مجددا عن تفاوض حاليلوزيتش مع القطريين ولم يأت تعنّت وحيد حاليلوزيتش في مسألة تمديد عقده رغم موافقته على قيادة رفقاء القائد بوقرة في أبرز عرس عالمي ووضع المرور للدور الثاني كهدف الخضر الأول من فراغ بل كان، يضيف ذات المصدر، نتيجة تفكير المدرب السابق لفيلة الكوت ديفوار في العروض المغرية التي وصلته مجددا وخاصة العرض القطري. حيث تميزت زيارة المدرب البوسني الأخيرة لتونس كما سبق أن كشفت عنه الصحافة الوطنية بلقاء مع مسؤولين في اللجنة الأولمبية القطرية والاتحاد القطري لكرة القدم، والذين اقترحوا عليه الاشراف على منتخب، والعمل في المديرية الفنية القطرية وتحضير منتخب قطري كبير تحسبا لمونديال 2022 الذي ستحتضنه قطر، مقابل راتب خيالي وامتيازات كبيرة أسالت لعاب المدرب السابق لباريس سان جرمان. تقزيم حاليلوزيتش لمستوى الخضر وافتعاله للمشاكل يبرر رغبته في الرحيل حاليلوزيتش، خلال الندوة الصحفية الأخيرة، لم يكتف بذلك، بل برز أكثر بالانتقاد اللاذع الذي وجهه إلى اللاعبين والمدربين المحليين، وحتى فتحه النار على هيئتي "الفيفا" و"الكاف" فيما اعتبره مصدرنا رغبة من ''الكوتش وحيد'' في افتعال مشاكل يبرر بها رغبته في الرحيل. ويأتي وصف حاليلوزيتش للجزائريين سواء كانوا إعلاميين أو أنصار الخضر الطموحين بغير الواقعيين والمستهترين في تصريحاته التي أعقبت مباشرة قرعة المونديال يوم الجمعة الماضي، وتشكيكه في إمكاناتية لاعبي الخضر وقدرتهم على مجاراة المستوى العالي، ووضعهم كأضعف منتخب في مجموعة ضمت منتخبات لا تملك تقاليد كروية عريقة كروسيا وبلجيكا وكوريا مغالطة كبيرة للحقيقة، خاصة وأن هذا يحدث تزامنا مع الانطلاق للتحضيرات لسفرية بلاد السامبا شهر جوان القادم، والتي نجد فيها مدربي المنتخبات الإفريقية كلهم يتحدثون بلغة المتحدي كما هو الحال مع صبري لموشي مدرب كوت ديفوار ونفس الشي مع غانا التي وقعت في مجموعة الموت عكس اللغة الانهزامية التي يتحدث بها وحيد حاليلوزيتش الذي يبدو أنه لم يعتبر من دورة "الكان" 2013 الأخيرة. "الفاف" جهزّت البديل قبل اللقاء الفاصل وفي نفس السياق كانت مصادر من داخل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، كشفت لنا أن محمد روراوة، رئيس "الفاف"، قام بتحركات سرية قبل قرعة الجمعة وجهّز خليفة الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي يبقى لحد الساعة متحفظا عن الكشف عن اسمه إلى غاية اتضاح الأمور مع البوسني، والذي يبقى الايطالي مارشيلو ليبي الأقرب لشغله بعد كأس العالم 2014، حيث أن روراوة يحضر في نفسه لكل الاحتمالات ولا يريد أن يقع في فخ التفاوض مع حاليلوزيتش من موقع ضعف خاصة بعدما ضمن منه أن يكون هدف الجزائر تجاوز الدور الأول. حاليلوزيتش يعود رفقة صادي، زفزاف وموان اليوم من البرازيل وفي سياق منفصل سيعود الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، ومعه مساعده سيريل موان وكذا عضوا المكتب الفيدرالي جهيد زفزاف ووليد صادي اليوم وعلى العكس من روراوة وبرجة اللذين غادرا البرازيل بعد نهاية القرعة مباشرة إلى فرنسا على متن طائرة الخطوط الجوية الفرنسية قادمة من البرازيل، حيث سيعود حاليلو إلى مدينة ليل وموان إلى منزله بفرنسا في الوقت الذي سيكمل ثنائي الفاف رحلته إلى الجزائر.