عبر سكان مدينة بوغزول جنوبالمدية عن انزعاجهم الشديد من الحالة البيئية المتدهورة التي تعيشها مدينتهم وذلك جراء الغبار المتصاعد من أعمال التجريف والحفر لتهيئة المدينةالجديدة منذ ما يقارب السنتين خاصة مع تكون زوابع رملية في مثل هذا الموسم من السنة كون المنطقة تقع في أراضي مسطحة ومفتوحة ما يجعلها عرضة لتيارات هوائية من مختلف الاتجاهات. الأمر الذي سبب حالات كثيرة من أمراض الربو والحساسية لدى السكان خاصة منهم الأطفال الذين يجهلون أضرار التعرض لهذا الغبار كما تعدى الأمر إلى قطعان الماشية حيث عرفت نفوق عشرات الأغنام إثر حالات اختناق وفي ظل أزمة رعي تعرفها المنطقة بعدما طالت أعمال التهيئة الأراضي المخصصة للرعي والتي كانت مصدر كلأ متنوع وغني بعدة أعشاب صحية على غرار نبات الشيح الخزاما أكسب ماشية المنطقة سمعة وطنية من ناحية نوعية لحمها وفي غياب البديل يلجأ مربو الماشية هناك إلى استعمال العلف المكلف جدا كحل بديل إذ تصل كلفة تعليف قطيع متكون من 200 شاة إلى 4 آلاف دج ثمن قنطار علف يوميا حسب ما صرح لنا به أحد المربين وهو ما جعل كثيرا من المربين يفكرون في اعتزال نشاط تربية المواشي أو هجر المنطقة خوفا من هلاك قطعانهم.