سادت حالة من التذمر والاستياء وسط سكان مدينة بوغزول عشية أمس الأول إثر وفاة صبي من منطقتهم المسمى (معطوب.ع) والبالغ من العمر 4 سنوات وذلك إثر سقوطه في إحدى بالوعات الصرف الصحي الموجودة بحي الغارادي بمدينة بوغزول، والتي يبلغ عمقها 7 أمتار، وعرضها 03 أمتار، وقد أثارت هذه الواقعة حالة من التذمر وسط السكان خاصة أقارب الضحية، الذين قاموا بضرب المسؤول على النظافة بالبلدية، وهددوا بغلق مقرها كتعبير عن رفضهم لإبقاء هذه البالوعات مفتوحة أمام المواطنين ومملوءة بالفضلات البشرية. وقد قام صبيحة أمس سكان بوغزول بالتجمهر أمام مقر البلدية مطالبين بإخلاء هذه المؤسسة المدنية، وخروج العمال منها، بهدف غلقها نهائيا في وجه المواطنين، وقد تجمهر صبيحة أمس أمام مقر البلدية المئات من سكان هذه المدينة بطريقة سلمية للتعبير عن استيائهم وغضبهم الشديدين مما آلت إليه وضعية أحيائهم وحياتهم اليومية في ظل الألفية الثالثة، جراء ما أسموه باللامبالاة والإهمال المقصودين من طرف المسؤولين على التنمية المحلية، كما قد طالب السكان بضرورة حضور والي المدية إلى مدينتهم لاطلاعه على الوضع السيء الذي تمر به المدينة مطالبين بضرورة فتح تحقيق في هذه الممارسات غير المبررة، التي باتت تتهدد حياتهم. وفي السياق ذاته فقد باتت هذه البالوعات وقنوات الصرف الصحي خطرا حقيقيا يتهدد صحة وحياة السكان بالمناطق الجنوبية، على غرار مدينة الشهبونية وسبت عزيز وبوغزول، فقد شهدت مدينة الشهبونية خلال الأشهر الفارطة سقوط بقرة داخل إحدى هذه البالوعات العميقة والتي تستعمل كمجمعات لصرف الصحي. ما استدعى حينها استعمال جرار من أجل إخراج هذه البقرة من قلب البالوعة، نفس الوضعية عاشها أحد المواطنين والذي وقع داخل إحدى هذه البالوعات بالشهبونية مما استدعى تدخل أفراد الحماية المدنية وقتها لإخراجه ليصاب بجروح وكسور على مستوى اليد والرجل. وقد عبر سكان هذه المدينة الجنوبية عن خشيتهم من أن تصبح قنوات الصرف الصحي أو المطامير التي قاموا بحفرها أمام سكناتهم التي لم يمر على بنائها العشر سنوات، خطرا داهما يتهدد حياة أبنائهم باعتبار أن هذه الحفر المسماة في المنطقة بالمطمورة، توجد على جوانب السكنات داخل المدينة من أجل تجميع الصرف الصحي في ظل غياب وجود قنوات صرف صحي تتماشى وقوانين الهندسة المدنية. للإشارة، فقد شهدت مدينة العمارية هي الأخرى العام الفارط حالة مماثلة حينما سقط أحد المواطنين ليلا ببالوعة صرف الصحي كانت محل إنجاز، ما أدى إلى وفاته مباشرة بعد سقوطه وسطها.