ارتسمت أمس صورة الارتياح والرضى على نحو 600 ألف تلميذ في اليوم الأول من امتحانات "البيام"، مؤكدين أن المواضيع المطروحة كانت في متناول الجميع، ولم يحتاج حلها الوقت المخصص للامتحان كله بالنظر لسهولتها، وفق ما صرح به مترشحو البيام الذين بدت على وجهوهم السعادة، على خلاف أوليائهم الذين بدت عليهم علامات الخوف بعد اجتياحهم مراكز الامتحانات. أعطت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط صباح أمس من ولاية بشار رسميا إشارة انطلاق امتحانات نيل شهادة التعليم المتوسط (دورة جوان 2014) التي يتقدم لها 591.509 مترشح من بينهم 7104 من الأحرار علما بأن هذه الدورة عرفت انخفاضا في عدد المترشحين قدر ب 11.730 تلميذ مقارنة بدورة 2013 التي تقدم لإجراء الامتحانات فيها 603.239 مترشح. وأشرفت بن غبريط رفقة السلطات الولائية ومسؤولين محليين لقطاع التربية بمركز الامتحان ‘'بن عياد خليفة'' بحي ”قوراي” بعاصمة الولاية على عملية فتح ظرف أسئلة مادة اللغة العربية. والتي اعتبرها المترشحون بأنها سهلة، وفي متناول الجميع وفق الجولة التي قادت ”الفجر” إلى بعض المراكز بالعاصمة على غرار مركز ابن الناس بحي أول ماي بالعاصمة، أين خرج المترشحون قبل انتهاء الوقت المحدد لسهولة المواضيع والأسئلة المباشرة التي أعطيت كذلك في مادة الفيزياء. هذا وكان قد توجه صباح أمس المرشحين لامتحان شهادة التعليم المتوسط في مختلف ولايات الوطن نحو مراكز الإجراء في جو تطبعه الثقة بالنفس رغم بعض ملامح القلق الجلية على بعض الوجوه، وبمجرد تسليمهم أوراق الامتحانات تبددت مشاعر الخوف على اعتبار أن أسئلة امتحان اللغة العربية المطروحة والتي كان موضوعها حول الإنترنت كانت في المتناول خصوصا وأن أغلبية المرشحين صاروا يدركون خبايا الويب. هذا وفور خروج الممتحنين من مراكز الامتحان صادفوا أوليائهم، الذين كانوا حاضرين بقوة وعلامات الخوف بداية على وجوههم، رغم تطمينات أبنائهم بأن المواضيع كانت سهلة، خاصة فيما تعلق بمادة اللغة العربية، والتي أفرحت أغلبية المترشحين، ونفس الشيء بالنسبة للفيزياء، رغم أنها كانت حسبهم أقل سهولة، ومع ذلك تفاءل الصباح منح لهم القوة لخوض امتحانات الظهيرة في مادة التربية المدنية والتربية الإسلامية. وسهر أمس على التأطير البشري لمراكز إجراء الامتحانات المقدرة ب2226 مركزا، 817. 99 أستاذا بغرض الحراسة و000. 35 أستاذا آخر للإشراف على تصحيح الأوراق فيما كلف 2269 ملاحظ من جهة أخرى للسهر على السير الحسن للامتحانات.