لم يوفق الناخب الوطني لكرة القدم وحيد حاليلوزيتش في أول خرجة مونديالية له في كأس العالم بدليل أن الأخير فاجأ الجميع بالاعتماد على طريقة دفاعية أثرت على المجموعة ككل، لا سيما أنها بقيت تدافع طيلة 70 دقيقة وبعدها تفكك المنتخب الذي كان بعيدا من الناحية البدنية ولم يقدر على مجاراة ريتم بلجيكا في اللقاء، بالمقابل، فإن التغييرات التي قام بها المدرب السابق لنادي العاصمة الفرنسية تطرح العديد من التساؤلات مع إشراك اللاعب سليماني مكان سوداني رغم أن الأخير كان يعمل بدون كرة ويساعد في الدفاع على عكس سليماني الذي يبقى في الهجوم وينتظر الكرات، والطامة الكبرى أن المنتخب الوطني كان متفوقا في النتيجة، لكن ذلك لم يشفع للمدرب الوطني. وأكدت مباراة أول أمس أن حاليلوزيتش على ما يبدو قد تفاجأ بأجواء المونديال التي أثرت في قراءته للمونديال. حليش كان بعيدا عن المستوى ومهدي مصطفى لا يصلح كظهير أيمن وبالعودة إلى شريط اللقاء، يتضح جليا أن المدرب الوطني انتابه نوع من الارتجالية في اختيار التشكيلة الأساسية بدليل مفاجأة الجميع برفيق حليش في وسط الدفاع، حيث اعتمد على عنصر الخبرة في وسط الدفاع رفقة بوڤرة، لكن عدم التفاهم ظهر واضحا في اللقاء، كما أن اللاعب السابق لنصر حسين داي كان بعيدا عن المستوى في هذه المباراة ولم يقدر على مجاراة الخصم خاصة لوكاكو، كما تأكد الجميع أيضا أن مهدي مصطفى لا يصلح ليكون في منصب ظهير أيمن، خاصة أن جميع محاولات الخصم جاءت من هذه الجهة بواسطة أزارد الذي كان سما قاتلا في دفاع المنتخب. حاليلوزيتش كبل المهاجمين وحتى فيغولي دافع وقد كبل المدرب الوطني جميع اللاعبين فوق أرضية الميدان، خاصة المهاجمين على غرار سفيان فيغولي الذي بقي في أغلب الأوقات يدافع في الخلف، حيث اندهش الجميع من طريقة لعب سفيان فيغولي الذي ظهر بعيدا كل البعد عن مستواه. بدنيا الفريق أنهك وسيناريو جنوب إفريقيا يتكرر وتبقى المباراة الافتتاحية للنخبة الوطنية صورة طبق الأصل عما حصل في جنوب إفريقيا سنة 2013 في كأس إفريقيا لأمم، حيث بقي اللاعبون في تربص طويل مما أرهقه بدنيا وحتى معنويا، وهو الأمر الذي لوحظ في موقعة بلجيكا الأولى الذي انهار فيه رفقاء بوڤرة في الشوط الثاني وكان اللعب كله على عاتق الدفاع الذي لم يتحمل الضغط الممارس عليه في هذه المباراة. روسيا تفرض التعادل على كوريا وتبقي على حظوظ "الخضر" رغم أن أول أمس كان أسود على النخبة الوطنية خاصة بعد الخسارة من بلجيكا في المباراة الأولى، بيد أن الخبر المفرح هو نهاية المباراة الثانية لحساب نفس المجموعة بين كوريا الجنوبيةوروسيا انتهى بالتعادل الإيجابي بين المنتخبين بعد أن كانت كوريا متفوقة في النتيجة تمكن الروس أو أشبال كابيلو من العودة وتعديل النتيجة في الشوط الثاني، وهو الأمر الذي يبقي على أمل النخبة الوطنية في الوصول إلى الدور الثاني قائما شريطة الفوز على المنتخب الكوري في المباراة الثانية وانتظار اللقاء الثالث، وهو ما يدفع المدرب الوطني لا محال إلى لعب ورقة الهجوم في المباراة القادمة أمام المنتخب الكوري حتى يطمح لم لا إلى معانقة النقاط الثلاث والتواجد في الدور الثاني من المونديال وسيكون ذلك تاريخيا بالنسبة إلى "الخضر" لو تحقق.