توقيف أربعة إرهابيين واسترجاع أسلحة رشاشة في سكيكدةوجيجل نجحت وحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب تابعة للجيش الوطني الشعبي، خلال الساعات الأخيرة، في القبض على أربعة إرهابيين واسترجاع أسلحتهم بولايتي سكيكدةوجيجل وذلك إثر عمليات تمشيط متزامنة أطلقتها منذ أيام، ووفقا للنتائج الأولية لعمليات المحاصرة، يبدو أن توغل قوات الجيش متوزع بين جيجل وقسنطينة وسكيكدةوخنشلة وتبسة والوادي والطارف في أقصى الجهة الشرقية للبلاد. وأفادت مصادر أمنية وفقا لتسريبات أولية عن نتائج عمليات تقودها وحدات عسكرية في مناطق متفرقة عبر ولايات الشرق والجنوب الشرقي، بإعلان إرهابيين بالناحية الغربية لولاية سكيكدة، في حين أفضت عملية التمشيط التي تشنها بجبال أولاد عميور ببلدية القنار، منذ الخميس الماضي، إلى توقيف إرهابي بسلاحه الناري، والقبض على آخر مصاب كان بحوزته سلاح رشاش من نوع كلاشنيكوف. وتشير إفادات أمنية إلى أن قوات للجيش تحاصر مواقع وتحصينات في الأدغال الغابية لجبل سدات، الذي تحركت نحوه تعزيزات عسكرية ضخمة مدعومة بطائرات استطلاع ومروحيات، حيث سمع دوي انفجارات لعمليات قصف بعدما تم التكثيف من عمليات التمشيط بحثا عن مجموعة إرهابية يعتقد وفقا لشهادات مواطنين أنها تختبئ بالمنطقة، والتي يرجح أن يكون من بين عناصرها قياديون من تنظيم القاعدة. وذكر مصدر أمني أن مرتفعات سدات تصنفها مصالح الأمن ضمن مناطق عبور لجماعات إرهابية في حال قررت نقل النشاط من المنطقة إلى امتداد منطقة القبائل. في المنطقة الجنوبية لولاية خنشلة تتواصل عمليات قصف المواقع التي يتحصن بها عناصر إرهابية خاصة ببلديتي ششار وبابار وبفعل كثرة الألغام المزروعة على امتداد مسالك وطرقات المرتفعات بالمنطقة واستمرار تحركات إرهابية بها، لجأت القوات العسكرية إلى استعمال المروحيات في القصف أمام صعوبة الهجوم البري لصعوبة تضاريس الضاحية الجنوبية للولاية. وتتواصل في ولاية الطارف، عمليات عسكرية متفرقة، لكن عناصر إرهابية، عمدت فيما يبدو، لتنفيذ عمليات على شاكلة ‘'حرب العصابات''، لتشتيت عمليات التمشيط التي تجري في مناطق توصف بمعاقل ‘'القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''، على الحدود مع الجمهورية التونسية ويصنف مراقبون اشتباكات شهدتها مرتفعات بني صالح، الواقعة على نحو عشرة كيلومترات من امتداد السلسلة الجبلية التونسية، ضمن هذه الخطة، بعد أن شهدت تحركات أجهضتها قبل أسابيع وحدات الأمن المشتركة. وتتحدث مصادر أمنية عن صعوبات ميدانية تكون قد جابهتها عناصر الجيش الوطني الشعبي بسبب تكريس الوحدات، لشق من جهودها في عمليات إبطال مفعول قنابل تقليدية مزروعة فى مناطق عدة عبر الشريط الحدودي. على صعيد متصل، علمت "البلاد" أن اجتماعات مطولة منفصلة عقده ولاة الطارف وسوق اهراس وتبسة والوادي مع قادة ومسؤولي الأجهزة الأمنية وامتد إلى غاية ساعة متأخرة من سهرة أمس الأول، لمناقشة الإجراءات الكفيلة بتأمين الشريط الحدودي من تسلل إرهابيين وحماية منشآت حساسة واستراتيجية، لاسيما تلك التي يشتغل بها رعايا أجانب على غرار مجمع الدراوش الذي يضم عدة شركات أجنبية تشتغل في قطاع الطاقة وإنتاج الكهرباء وكذا قاعدة الحياة بمنطقة "كبودة" في إقليم بلدية بن مهيدي والتابعة لمجمع "كوجال" الياباني المكلف بإنجاز الشطر الشرقي للطريق السيار الممتد من ولاية برج بوعريرج حتى الحدود الجزائرية التونسية.