تراجعت السلطات العراقية عن شكوكها حول صحة الفيديو الذي ظهر فيه البغدادي يؤم المصلين في صلاة الجمعة وقال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية في تصريح لوكالة فرانس برس إن "التسجيل قيد التحقيق والتحليل والمطابقة لدى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية". وأعلنت صحف أميركية أن أجهزة الاستخبارات ترجح أن يكون التسجيل بالفعل يعود إلى البغدادي. وعاود التنظيم التأكيد على أن من طالب المسلمين بالطاعة هو فعلاً زعيم التنظيم، ورد على تساؤلات طرحت بشأن ظهوره بعمامة سوداء، بأن النبي محمد عليه الصلاة والسلام دخل يوم فتح مكة بعمامة من ذات اللون. والغموض الدائر حول هوية الذي خطب في المسلمين بإسم خليفتهم الجديد، أزالته ما نقلته قناة العراقية الرسمية رغم نفي الحكومة، حيث قالت إن داعش عاقب المتخلفين عن حضور الصلاة ومبايعة الخليفة بخمسين جلدة، مشيرةً إلى أن داعش دعا سكان الموصل عبر مكبرات الصوت، لحضور صلاة الجمعة. الحكومة تكذب الصور وظهر البغدادي، الذي أعلن نفسه خليفة، في التسجيل المذكور وهو يلقي خطبة صلاة الجمعة أمس في مدينة الموصل. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن إن الرجل الذي ظهر في التسجيل المصور ليس البغدادي بكل تأكيد. وأضاف أن الوزارة قامت بتحليل التسجيل وخلصت إلى أنه مزيف. وعلى العكس من ذلك تؤكد بعض المصادر، أن التسجيل صحيح تماماً، كما أن الرجل الظاهر في الفيديو هو نفسه أبو بكر البغدادي.