كَشَفت حصيلة لوزارات الصحة والدفاع والداخلية في العراق أن شهر جويلية الماضي كان الأكثر دموية منذ أكثر من سنتين، حيث سجِّل خلاله سقوط 535 قتيلا، وأوضحت الحصيلة أنه خلال الشهر الماضي قتل 396 مدنيًّا و89 شرطيًّا و50 جنديًّا في هجمات، إضافة إلى إصابة 1043 شخصًا بجروح بينهم 680 مدنيًّا و198 شرطيًّا و165 جنديًّا، وتعود الحصيلة الأكثر ارتفاعًا منذ احتلال العراق في ماي ,2008 حيث سقط 563 قتيلا. وتأتي هذه التطوراتُ في وقتٍ ما زال فيه المشهد العراقي السياسي يعيش حالةَ اضطراب، بعد مضي ما يقرب من أربعة شهور على الانتخابات التشريعية، التي أدت إلى فوز قائمة ''العراقية''، بزعامة إياد علاوي، الذي يحظى بتأييد التجمعات السُّنيَّة. وشهدت الفترة الماضية اجتماعاتٍ متكررةً بين رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، ورئيس الوزراء الأسبق، حيث اتفق الطرفان على تكثيف الحوار بينهما، غير أن كلا منهما شدَّد على أحقيته بتشكيل الحكومة الجديدة، وأن يصبح رئيسًا للوزراء. وكان سياسيون عراقيون وأمريكيون قد أعربوا عن خشيتهم من أن يستغل المسلحون فترة الفراغ السياسي ومحاولة إدخال العراق في دائرة من العنف الطائفي، مثلما حدث عامي 2006 و.2007