تسعى جهات مغربية للاستثمار في الأحداث التي تشهدها منطقة غرداية، من خلال الدعوة التي أطلقتها جمعيات لتنظيم وقفة أمام السفارة الجزائرية بالدار البيضاء السبت المقبل، وذلك تحت إشراف نظام المخزن الذي يحاول استغلاها لتصفية حساباته مع الجزائر. حيث أنه في ظل سياسة استغلال الفرص لمحاولة استهداف الجزائر من الطرف المغربي، جاءت دعوات من جمعيات مغربية و بإشراف نظام المخزن لتنظيم وقفات قالوا أنها تضامنا مع أمازيغ بني ميزاب، في خطوة منهم لاستغلال ما يحدث في غرداية لتصفية حساباتها مع الجزائر وتشويها لصورتها. من جهته لم يستسغ عضو لجنة التنسيق و متابعة الأحداث في غرداية خضير باباز الدعوات التي أطلقتها هذه الجمعيات، مؤكدا في اتصال مع "البلاد" رفضهم لأي مسعى يحاول جرّ القضية نحو مستنقع التدخل الأجنبي. وبدوره اعتبر رئيس مؤسسة الشعانبة للتأصيل والتنمية بوعامر بوحفص أن ما يقوم به الجانب المغربي، هو محاولة للتغطية على ما يحدث من انتهاكات في الصحراء الغربية، منددا بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية، ومؤكدا على أن الحل لقضية غرداية يكمن بين أهلها. ويأتي هذا الرد من أبناء غرداية على المتحاملين على الجزائر، بعدما دعت الحركة الأمازيغية بطنجة والدارالبيضاء جميع مناضليها للمشاركة فيما قالوا أنها وقفة تضامنية يوم السبت المقبل مع الميزابيون بساحة الأمم وأمام القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء، للتنديد بما اعتبروها جرائم القتل والاضطهاد العرقي المسلط على أمازيغ الجزائربغرداية.