كشفت تقارير استخباراتية، عن وجود خلايا تعمل على تجنيد الشباب لصالح تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بداعش على الحدود الغربية للجزائر، والتي تقوم بحملة استقطاب للشباب من دول المغرب العربي، بعدما تغريهم بالمال، قبل أن تقوم بترحيلهم إلى سورياوالعراق مرورا بتركيا. ويعرف المغرب انتشارا واسعا لخلايا تقوم بتجنيد الشباب للقتال في صفوف داعش، وهي الخلايا التي باتت تثير مخاوف الجزائر، خصوصا أنها تهدف إلى تجنيد شباب من المغرب ودول الجوار على رأسها الجزائر، ليبيا وتونس، حسب ما كشفت عنه تقارير استخباراتية وفق مصدر أمني نقل الخبر، هذا الأخير، أكد بأنه منذ إعلان "داعش" عن ميلاد دولة الخلافة بعد سيطرتها على مدن عديدة في العراق، زاد نشاط الخلايا التابعة لها، والناشطة في أمريكا وأوربا وحتى إفريقيا، حيث يتمركز عدد لا بأس به في شمال إفريقيا بما في ذلك المغرب، حيث تفطّنت السلطات المغربية إلى سفر عدد كبير من الشباب إلى سورياوالعراق مرورا بتركيا، ولم يعودوا إلى أرض الوطن، واتضح فيما بعد أنهم سافروا في فترة زمنية متقاربة، وأنه تم تجنيدهم من قبل خلايا خفية للانضمام إلى تنظيم داعش. وحسب المصدر ذاته، فإن هذه الخلايا تلعب على وتر الأفكار الدينية، حيث توهم الشباب بأنها تدافع عن الإسلام والمسلمين، لتبث أفكارها المسمومة في عقولهم، كما أنها تستغل الأوضاع المزرية التي يعانيها البعض، وتغريهم بالأموال التي توهمهم بأنها مساعدة من الإخوة المسلمين في الدول الأخرى، ليجد هؤلاء أنفسهم في الأخير مرتبطين بها ومديونين لها، فيسهل إقناعهم بالسفر للجهاد لمساعدة "إخوانهم" في العراقوسوريا، مشيرا إلى أنها نجحت في استقطاب العشرات على الأقل في الفترة الأخيرة. يذكر، أن تقريرا أمريكيا صدر شهر جوان الماضي، كان قد كشف عن وجود ما لا يقل عن 200 مقاتل جزائري في سوريا، وتقلص عددهم بعدما قتل البعض، حيث كانوا يقدرون ب 400 جزائري في جانفي 2014، وحذر التقرير الذي أعده مركز الأبحاث الأمريكي، من وجود عدة شبكات دولية تقوم بتجنيد الشباب للقتال تحت لواء داعش.