دفنت مصالح بلدية بئرالعرش بسطيف خلال الأيام الأخيرة 70 رأسا من العجول بعد هلاكها بمرض لا يزال تشخيصه جاريا مع احتمال مرض الحمي القلاعية الذي اتى على مئات الرؤوس من العجول في غياب احصائيات وتكتم الفلاحين عنه تخوفا من الإبادة الجماعية لعجولهم في حالة تأكيد الإصابة. ولعل أكبر بلدية متضررة هي بلدية بئر العرش بسبب كثرة الموالين، حيث اكد بعضهم ان المرض أتى على 200 راس خلال أسبوع ونصف، حيث تم دفن أكثر من 25 رأسا من الأبقار والعجول تم العثور عليها مرمية على حافة الطرقات والحقول بعد التبليغ من طرف أصحابها، في حين يتكتم الفلاحون على الإبلاغ عن هذا المرض الخطير الذي يؤدي الى إبادة الحيوانات المريضة في حالة ثبوت التحاليل الطبية له، الذي يظهر من خلال عدة اعراض منها ارتفاع درجة الحرارة، سيلان لعاب الحيوان المريض، التهاب في القصبات الهوائية ومن ثم موت الحيوان. وحسب مصادر "البلاد" فان أحد الفلاحين بقرية اولاد زعيم أتى المرض على 50 رأسا من عجوله كما منع بعض الفلاحين مصالح البيطرة للدائرة من معاينة الحيوانات المريضة تخوفا من إبادتها، فيما تمت معاينة أحد الاصطبلات التي بينت الأعراض الأولى أنه مرض الحمى القلاعية في انتظار ظهور نتائج التحاليل الدموية التي تم إرسالها الى المخبر. وفي حالة ما إذا تم تأكيد المرض ستلجأ الجهات المختصة الى ذبح كل الأبقار المريضة ودفنها لمنع تفشي المرض.