حذر القائمون على المديرية الولائية للبيطرة بعنابة من خطر استفحال داء الحمى القلاعية بين الأبقار الحلوب التي تم إحصاء 35 منها مصابة، خلال 3 أشهر فقط، مما يعني تواجد بؤر لهذا المرض الذي من شأنه نفل العدوى للأشخاص عن طريق تناول حليب بقرة مريضة من جانب آخر، وفي محاولة لمحاصرة الداء ومنع انتشاره السريع إلى بقية المواشي، كثفت مصالح الرقابة البيطرية عبر المذابح البلدية من عمليات معاينة قطعان الماشية، كما اتخذت إجراء إعدام الأبقار المريضة بعيدا عن هذه المذابح لضمان عدم انتقال العدوى إذ تم ذبح 20 بقرة من أصل 35 مصابة، فيما ستستكمل عملية التخلص من البقية في غضون هذه الأيام ولم يخف بعض المربين من تخوفهم من ممارسات بعض الموالين الذين يقومون ببيع مادة الحليب مباشرة للزبائن دون إخضاعها للبسترة والتعقيم، مما يمكن من انتشار الداء عند الأطفال والبالغين على السواء، خاصة بالمناطق الريفية المتواجدة عبر مساحات البوني والعلمة والشرفة وبرحال والحجار. تجدر الإشارة إلى أن عملية إعدام 35 بقرة حلوب، حسبما أدلى به الموالون، سيؤثر سلبيا على توزيع المادة التي تشهد نقصا ملموسا في الأسواق لنقصها بالملبنات التي كانت محل تسجيل العديد من التجاوزات في بسترة الحليب بإضافة المواد الصناعية التي تخلصه من الرائحة الكريهة التي كانت محل انتقاد من الزبون العنابي عبر متاجر ونقاط التوزيع بالولاية. كما تجدر الإشارة إلى أن النقص الفادح في التزويد بالحليب قد دفع ببعض الفلاحين إلى طلب مساعدة الغرفة الفلاحية بالولاية لشراء 30 بقرة حلوبا من النوعية الرفيعة يتم جلبها من فرنسا، وقد تمت الموافقة على المشروع الذي تطلب أكثر من 10 ملايير سنتيم تقاسمها الفلاحون، في حين تمثل دعم الغرفة من خلال تقديم مبالغ متواضعة والمساعدة على توفير أساليب التكفل بهده الأبقار عن طريق توفير الرعاية البيطرية من جهة وتدعيم تكاثر القطيع بتقديم مبالغ مالية دعما، من جهة أخرى، لعجول هذه الأبقار التي من شأنها توفير نوعية جيدة لمادة الحليب التي كانت ولازالت محل انتقاد من الزبون الذي سئم النقص الفادح بها عبر نقاط البيع بالولاية.