دعوة إلى تدعيم المشروع الإقليمي لأنبوب نقل الغاز العابر للصحراء ترى الجزائر أن الشركة الأمريكية الإفريقية ترتكز على ستة مبادئ ، مشيرة إلى أنه يتعين منح الأولوية في هذه العلاقة لترقية الاستثمارات ولإجراءات مرافقة وتسهيل الجهود الإفريقية، بالنظر إلى مؤهلاتها وطاقتها يمكن لإفريقيا تحقيق مشروعها النهضوي وتجسيد رؤيتها الخاصة بالسلم والأمن والتنمية اللذين تم إطلاقهما منذ إنشاء الاتحاد الإفريقي في بداية عشرية ال2000. أصدرت الجزائر إعلانا خلال ركزت فيه على حاجيات إفريقيا من حيث الإسهامات الخارجية هامة مما يستدعي شراكة معززة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ترتكز على ستة مبادئ، فيما أكدت دفع الفدية زاد من دعم الجماعات الإرهابية. وطالب إعلان الجزائر في ختام قمة الولاياتالمتحدة إفريقيا التي اختتمت بواشنطن أول أمس الخميس، تحت عنوان "الاستثمار في الجيل القادم"، بإعطاء دفع مستمر لجهود تجديد العلاقة بين إفريقيا والولاياتالمتحدةالأمريكية، وهيكلة الحوار حول الرهانات المتعلقة بالسلم والأمن في إفريقيا وفي العالم، والاستثمار في تنمية إفريقيا للمساهمة في توسع أكبر للتجارة الأمريكية-الإفريقية في ظل عالم مستقر وآمن ومتضامن أكثر. ترقية تحول هيكلي للاقتصادات الإفريقية من خلال تطوير القطاعات الإنتاجية ورفع مشاركتها في الاقتصاد العالمي. ضمان تنسيق وثيق ودعم لإفريقيا من أجل تمثيل ملائم في المحافل الدولية وأخذ بعين الاعتبار انشغالاتها واهتماماتها في المفاوضات متعددة الأطراف، ووضع آليات مرنة لمتابعة الالتزامات التي سيتم اتخاذها مع إشراك مفوضية الاتحاد الإفريقي عن الجانب الإفريقي. كما حدد إعلان الجزائر، المحاور الكبرى التي تتناول الشراكة بين أفريقيا والولاياتالمتحدةالأمريكية، وهي ثمانية محاور كبرى، أولها السلم والأمن، حيث أكدت الجزائر أنه خلال السنوات الأخيرة تطورت طبيعة العنف على مستوى القارة بتضاعف عدد الجماعات الإرهابية واتصالها بشبكات المتاجرين بالمخدرات والأسلحة والبشر، كما زادت المداخيل الناجمة عن هذه المتاجرة والقرصنة ودفع الفديات من قدرة الجماعات الإرهابية على إلحاق الضرر ناهيك عن استمرار بؤر التوتر في بعض المناطق الإفريقية، ودعا الإعلان إلى تعزيز الشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في هذا المجال وهي التي سبق لها وأن حققت نتائج إيجابية للاستجابة بشكل أحسن لأولويات وحاجيات إفريقيا، وفي مجال الاستثمار والتجارة، اعتبرت الجزائر أنه" لا تزال هنا العديد من الجهود الواجب بذلها لتدارك العجز الكبير الذي تعاني منه إفريقيا في مجال الإنتاج والاستفادة من الطاقة في الوقت الذي تتوفر فيه القارة على مصادر طاقة متنوعة ووفيرة، حيث يتعين في هذا السياق تعزيز الشراكة للرفع من طاقات الإنتاج ومرافق النقل وتوزيع الكهرباء والغاز، داعية إلى تدعيم المشروع المهيكل الإقليمي لأنبوب نقل الغاز العابر للصحراء والذي من المنتظر حسب الإعلان أن يغطي الاحتياجات الطاقوية لجزء كبير من منطقة الساحل. وفي مجال الفلاحة اعتبرت الجزائر أن الطريق لا يزال طويلا أمام جهود قطاع التنمية الريفية لضمان الأمن الغذائي في إفريقيا. وبخصوص أهداف الألفية للتنمية حققت بعض الدول الإفريقية مجمل أهداف الألفية للتنمية في حين لن يتسن لدول أخرى تحقيقها مع آفاق 2015. وفي مجال الشباب والجالية الإفريقية في الخارج، دعت الجزائر للتكامل جهود إفريقيا الخاصة الرامية إلى استحداث مناخ ملائم لإدماج 400 مليون شاب في المسارات الاقتصادية. ولم يغفل إعلان الجزائر، ملف الحكم الراشد حقوق الإنسان دور المجتمع المدني، حيث أشار إلى أنه من المنتظر أن تتم مباشرة حوار بين إفريقيا والولاياتالمتحدةالأمريكية حول التدابير الواجب اتخاذها لتعزيز قدرات الهيئات والمؤسسات الإفريقية في هذا المجال، مؤكدة أنه من الضروري تقديم كل الدعم للآلية الإفريقية للتقييم من قبل الشركاء. كما تطرق الإعلان إلى ملفي التغيّرات المناخية والبيئة والعلوم والتكنولوجيا ومجتمع المعرفة.