صرح وزير التعليم العالي و البحث العلمي رشيد حراوبية يوم الخميس بتيبازة أنه سيتم تجهيز القطبين الجامعيين الذين استفادت منهما الولاية بوسائل عمل تكنولوجيا فائقة التطور. وأوضح حراوبية في تصريح صحفي في ختام زيارة عمل قادته يوم إلى القطبين الجامعيين بتيبازة و القليعة أن الوزارة بصدد تجهيز هاذين الهيكلين ب"وسائل ترتقى إلى المستوى العالمي و تستجيب لسمعة الجامعة الجزائرية و مدارس التعليم العالي الوطنية". و يتعلق الأمر حسب الوزير باستعمال "التكنولوجيا الفائقة في المكتبات من خلال توفير نسخ إلكترونية من الكتب و البحوث العلمية إلى جانب توفير الإنترنت" دون إهمال "النسخة الورقية للكتاب". و أشار الوزير في سياق حديثه عن توفير ظروف عمل ملائمة و مناسبة للأستاذ الجامعي إلى " تخصيص مكتب لكل أستاذ يحتوي على كل شروط العمل سيما منها الإنترنت". و في تقييمه لتقدم أشغال هذين المشروعين سجل السيد حراوبية " تقدما ملحوظا و خطوات إيجابية تسمح باستقبال السنة الجامعية القادمة بارتياح كبير عبر الولاية" معربا عن "تفاؤله وسروره" بخصوص "جودة و نوعية إنجاز الهياكل من خلال المواد المستعملة كالرخام" إلى جانب "التصاميم الهندسية الرائعة" التي نالت إعجاب الوزير. و في هذا الباب نوه السيد حراوبية بمجهودات السلطات الولائية و المصالح التقنية لمديرية السكن و التجهيزات العمومية من أجل حرصها على إنجاز قطبين جامعيين بامتياز داعيا من جهة أخرى الطلبة إلى "الوقوف بتمعن و تثمين الجهود الجبارة التي تقوم بها الدولة في قطاع التعليم العالي و البحث العلمي". كما دعا الشباب إلى الابتعاد عن "النظرة السلبية و التشاؤم و الإجحاف" على اعتبار أن الجزائر من "بين البلدان القليلة في العالم التي تستثمر أموالا ضخمة في هذا القطاع" مشيرا الى تخصيص 21 مليار دج للقطبين الجامعيين لتيبازة لوحدهما. و كان وزير التعليم العالي و البحث العلمي قد استهل زيارته بالوقوف على أشغال القطب الجامعي لمدينة تيبازة الذي يعرف نسبة تقدم تقدر ب 92 بالمائة و يوفر 4000 مقعد بيداغوجي وشهد التحق السنة الجارية نحو 1100 طالبا بمقاعد الدراسة. و بالإقامة الجامعية ذات 2000 سرير حث الوزير المسؤولين على ضرورة إلغاء الغرفة الثنائية بالنظر إلى ضيق مساحتها و جعلها فردية في انتظار انطلاق أشغال إنجاز إقامة ثانية تتوفر على 500 سرير. للعلم فإن القطب الجامعي بتيبازة الذي شرع في إنجازه في سبتمبر 2009 يتوفر على ثلاثة معاهد "الحقوق و العلوم الاجتماعية والعلوم السياسية و العلاقات الدولية" و"معهد العلوم الاقتصادية" و كذا معهد "علوم الآثار". و بالقليعة التي استفادت من مشروع إنجاز المدرسة العليا للتجارة و المعهد الوطني للتجارة و المعهد الوطني للتخطيط و الإحصاء و المدرسة الوطنية للتسيير ألح الوزير على ضرورة " احترام المقاييس الأمنية المعمول بها في المطاعم الجامعية بخصوص الشبكات الكهربائية و غاز المدينة". و سيتم تحويل مقرات هذه المدارس الوطنية المتواجدة حاليا بالجزائر العاصمة مع الدخول الجامعي المقبل إلى القليعة حيث توفر كل تلك الهياكل 8000 مقعد بيداغوجي و 4000 سرير بالنسبة للإقامات الجامعية فيما تتراوح نسبة تقدم الأشغال ما بين 80 و 98 بالمائة.