أكد الرئيس السوري بشار الأسد والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز حرصهما على دعم استقرار ووحدة لبنان، ودعم مسيرة التوافق التي شهدها منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وقد توجه الزعيمان معا إلى بيروت قادمين من دمشق، كما وصل إلى العاصمة اللبنانية أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ليجتمعوا ثلاثتهم مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان. وأجرى الجانبان السعودي والسوري محادثات في العاصمة السورية اتفقا خلالها على "دعم كل ما يسهم في تثبيت استقرار لبنان ووحدته وتعزيز الثقة بين أبنائه". وقال بيان رئاسي سوري إن الزعيمين أكدا أن "الوضع العربي الراهن والتحديات التي تواجه العرب، ولاسيما في فلسطينالمحتلة، يتطلب من الجميع مضاعفة الجهود للارتقاء بالعلاقات العربية العربية، والبحث عن آليات عمل تعزز التضامن وتدعم العمل العربي المشترك".وجدد الزعيمان التأكيد على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية لكونها "ضامنا أساسيا لحقوق الشعب الفلسطيني"، وأشادا بالمواقف "المشرفة" التي اتخذتها تركيا "لنصرة الفلسطينيين وكسر الحصار اللاإنساني المفروض على قطاع غزة".وفي الملف العراقي أكدا "حرصهما على ضرورة تشكيل حكومة وطنية عراقية بأسرع وقت ممكن، تضمن مشاركة جميع الأطياف السياسية وتحفظ عروبة العراق وأمنه واستقراره". وتشهد العاصمة اللبنانية بيروت حركة دبلوماسية رفيعة المستوى لاحتواء بوادر أزمة سياسية بدأت تلوح في الأفق بعد ورود أنباء في الأيام الأخيرة عن احتمال اتهام أعضاء من حزب الله في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وكان الأمين العام للحزب حسن نصر الله قال في الأيام الأخيرة إن لديه معلومات تؤكد أن المحكمة الدولية التي تنظر في قضية اغتيال الحريري ستتهم أعضاء من حزب الله بالتورط في هذه القضية. ويخشى المراقبون أن يعيد مثل هذا الاتهام لبنان إلى جو التوتر السياسي والطائفي الذي كان سائدا قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها سعد –نجل رفيق الحريري- ويشارك فيها حزب الله. كما يصل إلى العاصمة اللبنانية أيضا أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في زيارة تستمر ثلاثة أيام من المتوقع أن يزور خلالها بلدات وقرى جنوبية. وأكدت مصادر رسمية تركية أنها لا تستبعد مشاركة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في قمة بيروت "لأن كل المعطيات تشير إلى ذلك"، لكنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل.