توالت تحذيرات دول غربية عديدة لرعاياها بضرورة توخي الحذر من زيارة الجزائر في الظرف الراهن، على غرار إيطاليا وكذلك الولاياتالمتحدة. وفي الإطار يظهر على موقع وزارة الخارجية الإيطالية "لافارنيزينا" على شبكة الإنترنت، تحذير للرعايا الإيطاليين بضرورة توخي الحيطة والحذر خلال التنقل إلى الجزائر، وخصوصا المناطق الصحراوية الجنوبية الحدودية مع دول الساحل،وليبيا و الحدود الشرقية مع تونس، خصوصا الحدود المتاخمة لمنطقة الشعانبي. كما دعت رعايها إلى إلغاء الزيارات غير الضرورية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف. ولم تستثن روما، في تحذير رعاياها، زيارة منطقة القبائل، وخصوصا ولايات تيزي وزو وبومرداس والبويرة فضلا عن بجاية وجيجل. وقبلها بيومين فقط، كانت كتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية قد حذرت رعاياها من السفر إلى الجزائر، مشيرة إلى أنه يوجد احتمال تهديد إرهابي، داعية إياهم إلى الاستعلام حول الحوادث الأمنية بهذا البلد وكذلك التوصيات الواجب اتباعها خلال زيارتهم. وبحسب الخارجية الأمريكية فإن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا تنشطان في مناطق مختلفة من الجزائر. وأشارت إلى كتيبة "الموقعون بالدماء" والإرهابي مختار بلمختار وهجومها على منشأة تيڤنتورين الغازية عام 2013 التي سقط فيها 3 رعايا أمريكان. وتطرق التحذير الأمريكي للمرة الأولى إلى الوضع على الحدود الجزائريةالتونسية، وما يحدث في جبل الشعانبي، جنوب ولاية سوق اهراس، حيث شددت واشنطن على رعاياها بضرورة تجنب السفر البري في الجزائر، وخصوصا إلى هذه المنطقة. كما قدمت لهم نصائح غريبة وصورت الجزائر على أنها منطقة حرب مشتعلة، حيث حثت المواطنين الأمريكيين المقيمين أو المسافرين في الجزائر على ضرورة اتخاذ احتياطاتهم والتزود وتخزين الطعام والدواء والماء، لاستخدامها في حالات الطوارئ حسبها.