انتقد وزير النقل عمار غول، كل "الأبواق" المشككة في مصداقية الخطوط الجوية الجزائرية، مبديا تأسفه لعملية التجريح في شركة وطنية عريقة تخدم الاقتصاد الجزائري منذ زمن، مشيرا إلى أنها مصدر قوت للجزائر والجزائريين. وقال غول خلال الندوة الصحافية التي عقدها بمقر وزارة النقل بالعاصمة بأن هناك بعض الأطراف التي -حسبه- تسعى إلى ضرب استقرار الشركة، وذلك من خلال التجريح فيها والمساس بها، حيث ذهب إلى أبعد من ذلك، مؤكدا "لو كانت دولة أخرى لما تم تجريحها بمثل هذه الطريقة"، محذرا في الوقت ذاته من خطورة المساس بشركة وطنية عريقة في مثل شركة الخطوط الجوية الجزائرية، التي تعتبر مصدر رزق اقتصادي يقتات منه الشعب الجزائري ككل، مبديا اعتزازه بها، حيث أردف قائلا "شركة وطنية ونفتخر بها.. إنها نتاج لجهد وطني"، مضيفا "إنها خبزة كل الشعب الجزائري.. لازم نعرف كيفاه نحمي بيضنا"، وفي ذات السياق كشف غول عن وجود مشروع لتكوين حوالي 200 طيار في جامعة أوكسفورد في بريطانيا وذلك في إطار تبادل الخبرات والعلاقات بين الجزائر وإنجلترا، مؤكدا على أن الخطوط الجوية الجزائرية ستتدعم قريبا بحوالي 16 طائرة من نوع "بوينغ ايرباص"، وأن هذه الطائرات ذات جودة عالية، حيث لن تتجاوز مدة استعمالها ست أو سبع سنوات، على عكس المدة التي تستعمل فيه الطائرات الحالية والتي تصل إلى عشر سنوات. وأكد غول أن الجزائر ترفض فكرة الانضمام إلى النظام الدولي للسماء المفتوحة، الذي يسمح لشركات الطيران الأجنبية باستثمار المجال الجوي الجزائري، وذلك للنتائج السلبية التي يمكن أن تدر بالشركات المعنية بالطيران قائلا "لو نفتح المجال الجوي سنقول وداعا للجوية والطاسيلي"، مضيفا بأن هذا القرار الذي تم اتخاذه جاء بناء على دراسة تحليلية معمقة مع إطارات بالخارج ونقابات والتي على ضوئها تم التحذير من مغبة الانضمام إلى هذا النظام الذي سيساهم في تكسير الخطوط الجوية الجزائرية. وفي ذات الصدد، أكد غول بأنه ستقدم حصيلة خاصة بخصوص تنقل الأنصار إلى البرازيل وكذا الجالية الجزائرية في المهجر، ناهيك عن التطرق إلى بداية الحج وآخر مستجدات التحضير له، والتي ستكون كلها في بداية شهر سبتمبر.