بوحجة ل"البلاد": بلخادم أبعد من الحزب سياسيا وسيتم فصله تنظيميا" اعتبر منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط، أن إقالة بلخادم كوزير دولة ومستشار لرئاسة الجمهوية تعد من وظائف الدولة التي تعتبر في القمة، وهي من صلاحيات رئيس الجمهورية الذي له الحق في التعيين وإنهاء المهام ، مبررا القرار بأنه غير قابل للنقاش لأنه صدر من رئيس الجمهورية. أما بخصوص إقالته من النضال داخل حزب جبهة التحرير الوطني، فقد أكد بلعياط في اتصال هاتفي مع "البلاد " على عدم صدور أي قرار لمنع الرئيس السابق للحزب العتيد من النضال داخل الحزب، مفندا بذلك ما تناولته وسائل الاعلام حول منعه من ممارسة أي نشاط سياسي داخل الحزب، مضيفا في هذا السياق أن إقالة عضو اللجنة المركزية، حسب ما ينص عليه القانون الأساسي من صلاحيات لجنة الانضباط ولا تنزع الا في المؤتمر، مؤكدا على بقاء جميع حقوقه لعدم ارتكابه أي خطأ، وبالتالي تبقى لديه صفة المناضل وعضو اللجنة المركزية، معتبرا أن استمراره في النضال داخل الحزب تبقى معلقة بإرادته الشخصية. وفي جوابه على سؤال حول استمرار المعارضة لإزاحة سعيداني من على رأس الحزب في ظل هذه المتغيرات، أكد منسق المكتب السياسي للأفلان، أن الوضع لا يؤثر في موقف تصحيح أمور الحزب، مشددا على موقفه لعقد اجتماع اللجنة المركزية لإنهاء شغور منصب الأمين العام، كاشفا في هذا السياق عن تأييد أكثر من ثلثي أعضاء اللجنة المركزية له، مما يسمح بالاحتكام الى الصندوق وهو ما يخرج الحزب حسبه من الوضع الكارثي الذي يزداد تعقيدا. كما أشار إلى اجتماع الهيئة التنفيذية خلال اليومين القادمين لإصدار بيان حول الموضوع . من جهته أكد السعيد بوحجة، المكلف بالاعلام داخل حزب جبهة التحرير الوطني في اتصال هاتفي مع "البلاد "، قال إن إقالة بلخادم تمت من الناحية السياسية والتي صدرت من طرف رئيس الجمهورية شخصيا والذي لديه كل الصلاحيات بصفته الرئيس الشرفي للحزب وستجتمع لجنة الانضباط خلال الأسابيع القليلة المقبلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإقالته قانونيا والتي حسبه لاتتعدى إجراءات بسيطة لأن الأمر الأساسي المتمثل في القرار السياسي موجود. أما بخصوص إقالة بلخادم المفاجئة كوزير دولة ومستشار لرئيس الجمهورية، اعتبر بوحجة أنها تعود لأخطاء جسيمة ارتكبها بلخادم، مضيفا أنها تصرفات أساءت للمؤسسة التي ينتمي إليها وهي رئاسة الجمهورية. كما استبعد السعيد بوحجة أن تكون هذه التصرفات ما تداولته العديد من وسائل الإعلام والتي أرجعتها لحضور بلخادم لافتتاح الجامعة الصيفية لجبهة التغيير، التي عرفت حضور العديد من الشخصيات المعادية للنظام ولرئيس الجمهورية والتي انعقدت قبل يوم واحد من إصدار الرئيس بوتفليقة للقرار.