كشفت المخرجة المسرحية والممثلة سعاد سبكي في حديث ل''البلاد'' أنها ستغيب عن شاشة التلفزيون في شهر رمضان الكريم بعدما شاركت في مواسم سابقة في العديد من الأعمال الدرامية، وذلك، حسبها، لعدم وجود أي مشاريع فنية مثيرة تضيف إلى رصيدها الفني اسما أو ''علامة إيجابية''، مؤكدة أن الشبكة الرمضانية لهذا الموسم ستفتقد لأهم عناصر تفوقها والمتمثلة في الفرجة المميزة والمتعة التي ينتظرها المشاهد في الشهر الفضيل؛ نظرا لغياب عدة أسماء فنية وكوميدية كانت قد صنعت الفرجة والمتعة في وقت سابق. وهنا قالت محدثتنا إنها تجهل سبب تراجع المستوى الفني لبرامج التلفزيون الجزائري؛ مرجحة، رغم ذلك، أن يكون غياب النصوص الهادفة وجودة المشاريع المعروضة على لجنة القراءة بالتلفزيون، وراء هذا التدني. وفي السياق ذاته، كشفت سبكي عن مشروع ''سيت كوم'' يجمعها بالمخرج سليم بلقاضي كان مقررا عرضه ضمن الشبكة الرمضانية، غير أن الوقت لم يكن كافيا لتحضير العمل ما دفع إلى تأجيل عرضه إلى ما بعد الشهر الفضيل، قبل أن تضيف المخرجة المسرحية أنها لا تخاف من غيابها طويلا عن التلفزيون بالنظر إلى ظهورها المميز على خشبة المسرح؛ كما أنها ترفض توقيع حضورها لمجرد الظهور حرصا منها على المشاركة في أعمال ذات جودة وقيمة فنية ''أنا لا أخاف من الغياب عن التلفزيون ما دام لا يضيف شيئا لاسمي الفني''، كما جاء على لسانها. من ناحية أخرى، عادت سعاد سبكي للحديث عن العلاقة المميزة التي تربطها بخشبة المسرح والتي قربتها أكثر من جمهورها؛ لتكشف هنا عن اعتزامها القيام بجولة فنية ابتداء من ثاني أيام رمضان؛ عبر بعض المسارح الجهوية على غرار تيزي وزو وعين الدفلى؛ وكذا المسرح الوطني محي الدين باشطرزي، تعرض خلالها مسرحيتها الأخيرة ''سوق الرجال'' التي تعد ثالث تجربة إخراجية لها وحققت، حسبها، نجاحا جماهيريا منقطع النظير خصوصا أنها تتناول في قالب فكاهي ولهجة شعبية، ظاهرة اجتماعية تلامس واقع العائلات الجزائرية والمتمثلة في العنوسة وتأزم الوضع الاجتماعي إلى الدرجة التي أصبح فيها الزواج مشروعا يدرس على المدى البعيد وتجارة مربحة لدى البعض. كما تصور ''سوق الرجال'' العقبات التي تواجه المرأة في بحثها عن الزوج المثالي من خلال قصة ''جميلة'' وهي فتاة عانس تجسدها نادية قادري، و''العمرية'' فتاة في مقتبل العمر تجسدها سعاد سبكي؛ حيث ينشب صراع بين الفتاتين تستعمل فيه مختلف الحيل من أجل الظفر برجل الأحلام الذي أدى دوره يزيد صحراوي.