صعّدت مصالح الأمن المغربية ضد الأفارقة المرشحين للهجرة في مدينة طنجة الساحلية، وأفادت مصادر حقوقية من المغرب أن منظمات حقوق الإنسان حذّرت من مطاردة رسمية مغربية للأفارقة المرشحين للهجرة نحو إسبانيا معتبرة أن مقتل رعية سينغالي حادث يثير الشكوك بشأن النوايا المغربية في بعث القلق والخوف لدى الأفارقة لمغادرة التراب المغربي. ونددت العديد من منظمات حقوق الإنسان بظروف مقتل المواطن السينغالي بول ألفون ندور، 26 سنة من مواليد مدينة جوال (جنوب شرق العاصمة دكار)، والذي توفيّ على السّاعة العاشرة من ليلة الجمعة، مشيرا إلى أن ما وصفها ب«الفاجعة" جرت في حي آهل بمرشحين للهجرة إلى أوروبا، ينتمون إلى دول جنوب الصحراء.، وهذا ما دفع بمئات الأفارقة القادمين من دول الساحل إلى تنظيم مسيرة احتجاجية في شوارع مدينة طنجة، احتجاجا على العنصرية والكراهية التي تبثها الأجهزة الرسمية المغربية لدى المواطنين المغاربة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين المهاجرين والمغاربة. وحاول المغرب التحجج بالوضع الصعب الناتج عن وجود آلاف المهاجرين الأفارقة عندما روّج أمس إلى أن أفارقة شنوا أزيد من 16 آلف محاولة اختراق التراب الإسباني خلال السنة الماضية. والمثير في الجريمة أن المواطن السينغالي تعرض للذبح، ما خلف موجة من الغضب لدى المهاجرين الأفارقة الذين يفرون يوميا من الحروب والفتن والأوبئة إلى مناطق شمال إفريقيا وجنوب أوروبا بحثا عن الاستقرار المنشود، لكن يبدو أن البوابة المغربية تحاول مقايضة تنازلات تبحث عنها من هنا وهناك خصوصا من دول الاتحاد الأوروبي مقابل ردع أو سياسة رادعة للأفارقة المهاجرين الذين تحولوا إلى ورقة مساومة مغربية أوورقة ضغط على دول المجموعة الأوروبية من قبل المغرب الساعي دوما إلى الاستثمار في مثل هذه القضايا مقابل أن يعدّل الاتحاد الأوروبي ومن مواقفه اتجاه المغرب. وتشير الكثير من المصادر إلى أن المغرب تحول إلى أرض جحيم للأفارقة المهاجرين القادمين من دول الساحل، وأن المخزن المغربي يعاملهم معاملة قاسية جدا بسبب الكراهية التي يكنها لهم، وقد عمل في أكثر من مرة على محاولة الدفع بآلاف الأفارقة وغيرهم إلى اقتحام الحدود مع الجزائر في محاولة لاظهار السلطات الجزائرية على أنها تعمل على طرد المهاجرين في حين ان المخزن هومن يقوم بدفع قوافلهم إلى التراب الوطني. وكانت قضية المهاجرين السوريين آخر قضية فجرتها الأوضاع المتردية بعدما قام المغرب بطرهم نحو التراب الوطني مدعيا أن الجزائر هي من رمت بهم إلى هناك، قبل أن يتبين زيف ادعاء المغرب وقواته.