أكد تقرير عالمي لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، أن المغرب يعتبر ثاني دولة إفريقية من حيث تهريب النساء إلى أوروبا من أجل الاستغلال الجنسي بعد نيجيريا، بالإضافة إلى أنه أحد معابر التجارة في البشر عبر وجدة انطلاقا من مغنية، وعبر كل من سبتة وملييلة، وفي بعض المناطق الجنوبية. وكشف التقرير الصادر نهاية الأسبوع الماضي أن المغرب ضمن الدول الأوربية الأكثر حجزا للكوكايين ما بين 2005 و2009 حيث وصلت إلى 3700 كيلوغرام، وتعتبر السينغال وغينيا والسيراليون وليبيريا ضمن هذه الدول. ووفق المصدر ذاته، فإن المغاربة جاءوا في الرتبة الأولى بإيطاليا ضمن الأفراد الملقى عليهم القبض بخصوص الاتجار بالكوكايين متبوعين بالألبانيين والتونسيين، في حين احتلوا ثالث الجنسيات بإسبانيا بعد الكولمبيين والدومينيكيين، والرتبة الرابعة بألمانيا والرتبة الخامسة بفرنسا. وأبرز المكتب أن المهاجرين يتم حشرهم في شاحنات في اتجاه الجزائر والجماهيرية الليبية، وانطلاقا من الجزائر يتوجهون إلى المغرب عبر مغنية ووجدة، وبدأ هذا الاتجاه يعرف تراجعا منذ 2006 وبدأت جزر الكناري تعرف إقبالا من طرف المغاربة والجزائريين والسينغاليين والغامبيين والغينيين، حيث تعتبر هذه الجنسيات الأكثر استعمالا لهذا الاتجاه. وتعتبر العيون وطرفاية أبرز نقطتي انطلاق، وهناك نقط أخرى تتمثل في بوجدور والداخلة، وأخرى بالسينغال مثل فان ونكور وسان لويس، ومدينة نواديبو بموريتانيا. ويستعمل المهاجرون مراكب صغيرة انطلاقا من السواحل الممتدة ما بين الرباط وطنجة، من أجل الوصول إلى قاديس، أو عبر البحر الأبيض المتوسط خصوصا واد لاو وتطوان، وتصل الطاقة الاستعابية للمراكب إلى 53 مهاجر، وعلى بعد 100 متر من الوصول إلى السواحل يستكمل بعض المهاجرين الهجرة سباحة من أجل تجنب العناصر الأمنية، وتصل كلفة الرحلة ما بين 3000 و7000 أورو. وصدر الأسبوع الماضي التقرير السنوي حول الاتجار بالبشر عن وزارة الخارجية الأميركية، مؤكدا أن العديد من المغربيات سقطن في مستنقع الدعارة بكل من قبرص وكوريا ولبنان والعديد من الدول الأخرى بسبب تعرضهن لشبكات الاتجار بالبشر. وتعتبر المغربيات ضمن ضحايا الاتجار بالبشر التي تم تحديدها في قبرص، وصنف التقرير المغرب ضمن البلدان التي لا تمتثل تماما للحد الأدنى من المعايير المتعلقة بمحاربة الاتجار بالبشر، إلا أنها تبذل جهودا في إعطاء مزيد من الامتثال لهذه المقاييس، وأكد التقرير أن 4518 امرأة دخلت لبنان بتأشيرات فنية السنة الماضية من أوروبا الشرقية وتونس والمغرب للعمل في صناعة ''الترفيه'' في لبنان.