كتبت سيرتي الذاتية على طريقة "الإسراء والمعراج"! كشف الروائي واسيني الأعرج ل"البلاد" عن تحويل إحدى رواياته إلى عمل درامي تلفزيوني سيبث قريبا على إحدى الفضائيات العربية. وقال إن الأمر سيكون مفاجأة يفضل عدم الخوص في تفاصيلها إلى حين توقيعه العقد رسميا وإن كانت الإجراءات الخاصة بهذا العمل، حسب محدثنا، منتهية إلا أنه يفضل الحديث عنها لاحقا. كما اختار صاحب "كتاب الأمير"، عدم الكشف عن اسم الرواية التي وقع الاختيار عليها، لكنه بالمقابل كشف عن انشغاله بتصحيح سيرته الذاتية التي أسماها "سيرة المنتهى عشتها كما اشتهتني" والتي ستصدر قريبا في دبي، وتناول فيها تكوينه النفسي والثقافي باتخاذه مسلكا جديدا في طرح السير الذاتية وذلك بعيدا عن الذاتية المرادفة للنرجسية. ويقول صاحب "ذاكرة الماء" إنه قام بعمل معراجي ارتحل من خلاله إلى عالم آخر كما فعل شاعر العصر العباسي أبو العلاء المعري والفيلسوف المتصوف الشيخ ابن عربي، في انتقالهما من الحياة نحو عالم آخر "أعرج في سيرتي الذاتية إلى عالم آخر أزور فيه أشخاصا كان لهم الفضل علي هم جدي الأول الأندلسي وجدتي التي ساهمت في تكويني بالعربية وأنا الذي كنت خريج المدرسة الفرنسية، وأمي أيضا ستكون بطلة بكل المقاييس في عملي هذا". كما تتضمن هذه السيرة الذاتية رحلة الأعرج إلى فرنسا واتخاذها منفى له وكيف أنه بقي يتنقل بين الجزائر كأستاذ محاضر بالجامعة وكذلك الأمر بجامعة "السوربون" في فرنسا. من جهة أخرى، توقف الأعرج لدى نزوله ضيفا على برنامج "نلتقي مع..." الذي يبث على قناة "البلاد"، عند علاقته بالروائيين من أبناء جيله ومن عاصروه واصفا إياها بالطيبة في إشارة منه إلى الروائية أحلام مستغانمي مستبعدا فكرة أن تكون منافسة له فكل يكتب في سياقه وله قراءه وفق تعبيره. ولم يستبعد صاحب "طوق الياسمين" وجود بعض الأحقاد والغيرة من أدباء لم يسميهم، في حين أن علاقته بالروائي الراحل الطاهر وطار وإن شابها خلاف إيديولوجي وفكري إلا أنهما لم يختلفا بقدر ما جمعهما الأدب "وطار كان رجلا إشكاليا.. أذكر أننا اختلفنا بسبب رواية "الأمير" التي كتبتها وقتها وانتقدها بشدة ولكني أعتقد أن هذا نابع من حرصه على الكتاب الجزائريين من أبناء بلده". كما تحدث الأعرج أيضا عن الروائيين من الجيل الجديد، وأبدى إعجابا بكتاباتهم وأثنى عليها وقال إن ما ينقصهم هو الثبات وعدم الغرور.