كشفت قناة "ار تي ال" الفرنسية أمس نقلا عن مصادر من أهالي ضحايا طائرة "سويفت اير" المستأجرة من الخطوط الجوية الجزائرية التي تحطمت شمال مالي، عن أنه من المنتظر أن يستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ممثلي أهالي الضحايا يوم 20 سبتمبر الجاري في قصر الإليزي، وذلك لعرض النتائج النهائية لعملية التحقيق الثلاثي التي تعكف عليه كل من دول الجزائروفرنسا وبوركينا فاسو حسب ما ذكرته القناة التي أضافت نقلا عن مصادرها أن تقرير مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي لم ينجح بعد في إماطة اللثام عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء حدوث تلك المأساة الدراماتيكية التي أودت بحياة 116 شخصا كانوا على متنها. وفي السياق نفسه، نظم أمس أهالي ضحايا الرحلة المشؤومة مسيرة "بيضاء" في مدينة روان جنوبفرنسا وذلك للضغط على أطراف التحقيق لكشف تفاصيل الحادث الذي منع الرحلة آش 5017 من الوصول إلى الجزائر واختار ممثلو العائلات مدينة روان لتأبين الضحيتين - ديدي "شرطي 65 سنة" وابنه نيكولا الذي كان يبلغ من العمر 18 سنة وتحصل حديثا على شهادة البكالوريا - ينتميان إليها ورفع أهالي الضحايا ومتضامنين معهم من السكان المدينة لافتات تحمل شعارات "نريد الحقيقة" "نريد العدالة للضحايا" "ما مصير جثث أبنائنا؟" تجدر الإشارة إلى أن وفدا من المحققين الفرنسيين قد وصلوا مطلع الشهر الجاري إلى العاصمة البوركينابية وغادوغو التي أقلعت منها الرحلة في إطار استكمال مسار التحقيق حولها وللبحث عن تفاصيل جديدة، خصوصا أن إحدى العلبتين السوداويتين قد أتلفت ولم يتمكن المحققون من جمع المعلومات منها مما زاد من الغموض الذي يكتنف القضية. وفي موضوع آخر غير ذي صلة، كشفت مصادر "البلاد" عن أن التحليل الأولي للعلبة السوداء الخاصة بالطائرة الأوكرانية التي سقطت بالقرب من مدينة تمنراست تستبعد سقوطها بسبب الحمولة الزائدة وإنما بسبب عطب مفاجئ في محركها الأيسر في انتظار استكمال التحليل وإيجاد العلبة السوداء الثانية.