منافسة صينية أمريكية على استغلال المناجم الجزائرية كشفت مصادر موثوقة ل"البلاد"، أن كل من وزير الطاقة يوسف يوسفي ووزير الصناعة عبد السلام بوشوارب اجتمعا مع نائب القنصل الأمريكي في الجزائر المختص في الشؤون الاقتصادية، إضافة إلى ممثلي 3 شركات أمريكية مختصة في التنقيب عن المحروقات واستغلال المناجم. وأضاف "المصدر" أن اللقاء تناول الفرص الأمريكية في الاستثمار في قطاع الطاقة واستخراج الموارد الأحفورية التقليدية وغير التقليدية، حيث استكمل وزير الطاقة يوسف يوسفي حديثا كان قد بدأه مع كاتب الدولة الأمريكي المختص بالطاقة ارنسيت مونيير خلال زيارته الأخيرة للجزائر شهر أوت المنصرم التي التقى فيها بالإضافة إلى الوزيرين السابقي الذكر الوزير الأول عبد المالك سلال، ومن المتوقع أن يكون الوفد الأمريكي قد خرج من الاجتماع غانما على الأقل فيما يخص عقود التنقيب على الغاز الصخري، خصوصا أن الجزائر لم تخف يوما رغبتها في الاستفادة من الخبرة الأمريكية في هذا المجال التي تلقى فيه الولاياتالمتحدة منافسة شرسة من الفرنسيين قبل فتح أظرفة الشركات الأجنبية المرخصة لاستغلال هذا النوع من الطاقة في ال30 سبتمبر الجاري. وأضافت المصادر أن وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب قد تلقى بدوره عروضا من شركات أمريكية مختصة في استغلال المناجم والثروات الباطنية ويبدو جليا أن هذا القطاع بات يسيل لعاب شركاء الجزائر الأجانب، خصوصا بعد أن كشف السفير الصيني مؤخرا أنه نقل إلى الوزير بوشوارب في آخر لقاء معه رغبة شركات بلاده في خوض غمار تجربة الاستثمار في الموارد المنجمية، وهو خيار يبدو أنه سيجد منافسة أمريكية وأوروبية شديدة، حيث تهاطلت على الجزائر المئات من طلبات الاستثمار في هذا المجال منذ ترخيصه للخواص والأجانب في قانون المناجم والمحاجر الجديد بعد دخوله حيز الخدمة في شهر جوان الماضي. تجدر الإشارة إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أبدت رغبة ملحة في استغلال آبار الغاز الصخري في الجزائر وتزويد شركة سونطرام بالمعدات والوسائل اللازمة لاستخراجه وذلك خلال لقاء مسؤوليها بالوزراء الجزائريين لقاء قمة أمريكا - إفرقيا التي انعقدت الشهر الماضي في العاصمة الأمريكيةواشنطن.