قررت شركة ''قطر للبترول'' المتخصصة في الصناعات النفطية الدخول إلى سوق الاستثمارات الجزائرية بمساهمتها في مشروع بناء محجرة للإيثان بأرزيو. وأكدت مصادر مطلعة أن السلطات الجزائرية قبلت دخول شركة ''قطر للبترول'' إلى الجزائر كمتعامل جديد في هذا المجال. حيث جاء انضمام الشركة إلى المشروع نتيجة التعديلات الأخيرة في قانون الاستثمار المتعلق بالصفقات العمومية. والذي ينص على امتلاك الشركات الوطنية نسبة 51 بالمائة في حين لا يجب أن تتجاوز حصة المستثمر الأجنبي 49 بالمائة، الأمر الذي أجبر شركة ''توتال'' الفرنسية المالكة الأكبر في هذا المشروع على التنازل عن بعض من حصصها لصالح الشركة الوطنية ''سوناطراك''. المشروع في الأصل ملك لشركة ''توتال'' الفرنسية التي فازت بالصفقة في جويلية ,2007 وكانت تملك فيه نسبة 51 بالمائة من الحصص، تم التنازل عن جزء منها بمقتضى قانون الاستثمار في الجزائر، إلى جانب شركة ''سوناطراك'' كمالك عن الطرف الجزائري، على أن تشارك الشركة القطرية بنسبة 10 بالمائة. وذكرت المصادر ذاتها أن السلطات الجزائرية والفرنسية توصلتا إلى اتفاق حول تقسيم الحصص بين المتعاملين في هذا المشروع وفق ما تسمح به قوانين الاستثمار في البلاد، حيث تم منح ''سوناطراك''51 بالمائة وشركة ''توتال'' الفرنسية نسبة 39 بالمائة، وشركة قطر ''بتروليوم'' 10 بالمائة. كما سيتم ربط محجرة الإيثان بمصنع الغاز الطبيعي المسال بأرزيو، بهدف تزويد المحجرة بالمواد الخام من الإيثان، فيما ينتظر أن تنتهي الأشغال بهذا المشروع مطلع .2013 تجدر الإشارة إلى أن زيارة الأمير القطري الأخيرة إلى الجزائر كان لها دفع قوي في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تم التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون، شملت جميع المجالات، وعلى وجه الخصوص الجانب الاقتصادي. كما تعد اللجنة الاقتصادية الجزائرية القطرية المشتركة التي تم إنشاؤها مؤخرا، حلقة وصل من شأنها الجمع بين المستثمرين ورجال الأعمال في كلا البلدين. ومن جانب آخر يسعى المستثمر القطري إلى إيجاد موطئ قدم له في السوق الجزائرية، لما تحتويه من فرص قد لا توجد في بقية الدول.