دعا السفير الصحراوي بالجزائر، إبراهيم غالي، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة 29 سجينا صحراويا مضربين عن الطعام، محتجزين بالسجون المغربية. وندد السفير الصحراوي بتواطؤ كل من فرنسا وإسبانيا مع المغرب من خلال التزامهما الصمت وانحيازهما للحكومة المغربية، بشأن مواصلة سياستها القمعية في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية. وقال غالي، بمناسبة ندوة صحفية عقدها أول أمس الخميس بمقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، إن الحالة الصحية للمضربين الصحراويين تستدعي التدخل الفوري لمنع وقوع كارثة إنسانية. ووجه السفير الصحراوي نداء إلى منظمة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان للعب دورها الدبلوماسي لحمل السلطات المغربية على أخذ مطالب المضربين بعين الاعتبار والمتمثلة في إخلاء سبيلهم ومحاكمتهم بطريقة عادلة. وأوضح إبراهيم غالي أن أغلبية الصحراويين المضربين عن الطعام القابعين بكل من سجن تيزنيت، الدارالبيضاء، أغادير والسجن الأسود بالعيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة، أوضاعهم حرجة وتسترعي الانتباه لأنهم يعانون من أمراض مزمنة كأمراض القلب والضغط الدموي. وقال ممثل الحكومة الصحراوية بالجزائر إن الأوضاع المزرية للمضربين عن الطعام دعت إلى تنصيب لجنة متابعة لاطلاع الرأي العام بانتظام على تطور الحالة الصحية للمضربين، محملا في نفس السياق نتائج أي تأخر في التكفل بمطالب الصحراويين ال 29 وأثر ذلك في استتباب السلم والأمن في المنطقة. وأوضح نفس المتحدث أن بعض المدافعين عن حقوق الإنسان انضموا إلى حركة الإضراب تضامنا مع المضربين الصحراويين عن الطعام، مشيرا إلى إمكانية تزايد عدد المضربين في الأيام المقبلة.