إرسال 3 طائرات محملة بالمساعدات إلى غزة في 26 سبتمبر الجاري كشف السفير الفلسطيني لؤي عيسى، عن مبادرة بلاده لدى هيئة الأممالمتحدة، والتي تتمحور أساسا حول ضرورة وضع حد للاحتلال الصهيوني، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، مؤكدا استعداد بلاده لبعث المفاوضات مع الكيان لمدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر، يتم فيها ترسيم الحدود حسب اتفاقية 4 جوان 1965، وهدد أنه في حال استخدمت الدول الكبرى في مقدمتها الولاياتالمتحدة حق الفيتو ضدها، فإن الكفاح المسلح هو الحل لاسترجاع الأرض المغتصبة. وأوضح السفير، خلال استضافته أمس في منتدى جريدة المجاهد، أنه لابد أن يتم الاعتراف بفلسطين كدولة حرة، وعلى دول العالم أن تطبق القوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان وقرارات الأممالمتحدة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تعيق أمريكا المبادرة الفلسطينية عبر حق الفيتو، وستكون تلك بداية جديدة للكفاح المسلح لاسترجاع الأرض، وأضاف بأنه لا يمكن أن تسمح السلطات بوجود عدوان ثم إعمار فعدوان آخر ثم إعمار، حيث تم العدوان على قطاع غزة 3 مرات بين 2007 و2014، ولن تسمح باستغلال عربي وغير عربي للقضية الفلسطينية، مؤكدا "لن نخوض أي مفاوضات مع الكيان الصهيوني خارج ترسيم الحدود"، موضحا بأن أمريكا تحاول إرغام الشعب الفلسطيني على التنازل عن أرضه مقابل السلام، وهذا مرفوض. وفي السياق، أكد لؤي عيسى، أن نقطة الضعف الوحيدة لفلسطين هي تفكك أبنائها، في إشارة إلى الخلاف بين الرئيس وحركة حماس، هذه الأخيرة التي قال بأنها تتصرف دون استشارة باقي الأطراف، وهذا لا يخدم القضية الفلسطينية، موضحا بأن فلسطين لا تنحصر في "غزة"، ولهذا لا يجوز لها أن تطرح نفسها بديلا للسلطة، وأضاف بأن السلطة لا ترفض حماس ك«إخوان" وإنما ترفض أن تستغل القضية لخدمة أفكار الإخوان أو غيرهم، أو خدمة مصالح إيديولوجية أو إقليمية معينة. وكشف في السياق، عن لقاء بين حركتي فتح وحماس في 24 من الشهر الجاري بالقاهرة، للنقاش حول سبل توحيد العمل، فيما برر سبب تأخر السلطات في اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية، برر الأمر، بتماطل حماس في الموافقة على ذلك. وأثنى السفير الفلسطيني، على دور الجزائر في دعم قضية بلاده منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أنها الدولة التي بادرت بفتح الباب السياسي لفلسطين في 1974، وكان لها المبادرة في الكفاح المسلح، كما نوه بموقف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي تدخل مرتين لوقف العدوان الأخير على غزة، عندما أجرى محادثات مع رؤساء 3 دول حول المسألة، وعندما أطلق مبادرة عقد جمعية استثنائية للأمم المتحدة لإنقاذ غزة. وكشف المسؤول ذاته، عن إرسال الجزائر ل3 طائرات محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة في 26 سبتمبر الجاري، مشيرا إلى أن أغلب المساعدات تصل عبر مصر والأردن، مضيفا بأن الوضع الداخلي والاختلافات القائمة في مصر أعاقت نوعا ما وصولها إلى القطاع.