تم إطلاق حملة لجمع الكتب عبر التراب الوطني بمبادرة من النقابة الوطنية لناشري الكتب وهذا في إطار الأعمال التضامنية مع الشعب الفلسطيني حسبما أكده أمس السبت بالجزائر العاصمة رئيس النقابة أحمد ماضي. وأوضح السيد ماضي خلال ندوة نشطها بمقر المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة أن الحملة التي تحمل شعار "كتاب ضد العدوان" الإسرائيلي في فلسطين انطلقت في نهاية شهر جويلية بجمع أكبر عدد من الكتب لدى الناشرين والمواطنين. وتدعو النقابة الوطنية لناشري الكتب في بيان قرأه السيد ماضي جميع الناشرين إلى "التجند والمساهمة بفعالية في حملة "كتاب ضد العدوان" الإسرائيلي لضمان نجاحها بالتعاون مع المكتبات والأطراف المعنية بإنتاج الكتب. وأضاف في هذا الصدد أن "هذه الحملة التضامنية تعد رسالة من الشعب الجزائري للشعب الفلسطيني الشقيق مفادها أن العلم والمعرفة والثقافة مكتسبات لا يمكن لأي مستعمر مهما كانت قوته أن ينتزعها من شعب ما". وأكد السيد ماضي أنه بعد عملية الجمع سيتم إرسال الكتب إلى فلسطين للمساهمة في إعادة فتح المكتبات المدمّرة جراء العدوان الإسرائيلي وهذا عن طريق الهلال الأحمر الجزائري بالتعاون مع سفارة فلسطين في الجزائر. وأعربت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس التي حضرت الندوة عن أملها في أن (تتكرر مبادرة النقابة الوطنية لناشري الكتب) لأن (الشعب الفلسطيني كما قالت بحاجة إلى مثل هذه المساعدات). ومن جهته أشاد سفير دولة فلسطين في الجزائر لؤي عيسى بهذه (المبادرة التضامنية التي تكتسي أهمية بالغة والتي تأتي تكملة للشبكة التضامنية في الجزائر على المستوى المؤسساتي والمجتمع المدني. وأكد السفير أن هذه "الحملة التي سيكون لها صدى كبير في فلسطين تمثل أحد الأشكال الاستراتجية للكفاح ضد العدوان الصهيوني. المعركة هي ايضا نضال العلم والمعرفة لإفشال المحاولات الإسرائيلية لتزييف التاريخ". وقد وصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى حد الساعة إلى 2095 شهيدا منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة في 8 جويلية الفارط 70 بالمئة منهم المدنيين إستنادا إلى الأممالمتحدة. وقد تم إطلاق العديد من المبادرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في الجزائر تنديدا بالعدوان الإسرائيلي منها "تجمع الكرامة من أجل غزة" الذي نظم يوم الجمعة بقاعة حرشة حسان (الجزائر العاصمة) من قبل حركة مجتمع السلم. وأكد رئيس الحركة عبد الرزاق مقري خلال هذا اللقاء أن تضامن الشعب الجزائري مع الشعب الفلسطيني "نابع من مبادئ ثورة أول نوفمبر وروح الكفاح الذي تحلى به الشعب الجزائري طيلة 132 سنة من أجل انتزاع استقلاله واسترجاع سيادته الوطنية على أراضيه".