قالت الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن والذكر، الشيخ علي عية، إن بيع وشراء الأضاحي بالميزان، جائز شرعا، شرط أن لا يكون هذا البيع غرر، بمعنى أن لا يكون بطن الأضحية مملوءا بالماء قبل بيعه لزيادة وزنه، مثله مثل شراء الدجاج الحي بمعرفة كم يساوي وزنه ثم تسديد ثمنه على حسب وزنه. وأثار بيع الأضحية بالميزان ضجة كبيرة وسط المواطنين والموّالين، حيث يطالب المواطنون نظير دفع الملايين بوزن الكبش حيا قبل بيعه، وهذا بعد أن تحول كبش العيد إلى أضحية للأكل بدل نحرها للتقرب من الله وإكثار الحسنات. وفيما رفضت النقابة الوطنية للأئمة على لسان رئيسها جلول حجيمي مثل هذا السلوك، على اعتبار أنه يندرج في خانة "البيع الجُزاف"، ولكنه يسري فقط على المعاملات التجارية التي لا يدخل فيها بيع وشراء الحيوانات الحية، واعتبر أن بيع أضحية العيد بعد وزنها حية وبطلب من المشتري، سلوك غير جائز شرعا ومنهي عنه، لأن الأصل في الأضحية هو أن تكون سليمة وليس بها ما يبطل شروط نحرها. واستدل علي عية في فتواه بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن نهي بيع الغرر وثبت هذا في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، ويقصد ببيع الغرر أن يكون بطنها مملوءا بالماء فيزيد وزنها فيحسب عليه الكيلوغرام مثل كيلو اللحم، وهذه جهالة، حسب علي عية لا شك فيها، وتابع أنه من الممكن أن يتعمد البائع الغش في هذه الحالة، فإذا أراد أن يبيعها ملأ بطنها بالماء وهذا أمر لا يجوز لأن فيه غرر، لهذا يقول الشيخ إنه بدل بيعها وزنا يبيعها جزافا.