أزواج يتساءلون عن حكم مشاركة زوجاتهم في ثمن كبش العيد تعرف المواقع الاجتماعية و الكثير من المدوّنات الإلكترونية عشية عيد الأضحى، تضاعف عدد المستفسرين عن بعض الأمور الدينية التي تخص هذه المناسبة و التي اختار الكثيرون الاعتماد على المفتي الافتراضي، بدل اللجوء إلى ذوي الاختصاص بمكاتب و لجان الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف، و التي كشفت اعتماد الكثير من العائلات على دخل المرأة العاملة في شراء الأضاحي. و من أكثر الأسئلة تداولا و ترددا بأكثر من موقع، سؤال حول حكم الشرع في تشارك أفراد العائلة في الشاة الذي طرحه أكثر من مائة مبحر في صفحة واحدة و إن اختلفت الظروف و الحالة الاجتماعية من مستفسر إلى آخر، حيث أظهرت الأسئلة حقيقة عدم قدرة الكثيرين على شراء و توفير ثمن أضحية واحدة مما يدفعهم للإشتراك، و بشكل خاص بين الإخوة و الأزواج. و قد تنوّعت تعليقات المشتركين في مثل هذه المنتديات بين متفاجئ و مصدوم بالإجابات التي أكدت عدم جواز اقتسام أو الاشتراك في دفع ثمن شاة واحدة، و كان أكثر المتسائلين من الجنس اللطيف و النساء العاملات اللائي أكدن اشتراكهن مع أزواجهن أو أبائهن في ثمن الأضحية، و هو ما اعتبره رجال الدين بغير الجائز لأن الأضحية تجب على الشخص القادر على أن يضحي من حر ماله،» فلا يجوز أن يشترك اثنان في ثمن الأضحية بشاة واحدة، ويصح أن يشرك المضحي غيره في ثوابها» مثلما جاء في معظم إجابات المفتين من رجال الدين. و من التعليقات الطريفة التي نشرت بإحدى المدونات الإسلامية «راحت علينا يا رجال، قضت علينا هذه الفتوى و لن نستطيع شراء كبش العيد بعد اليوم...»إشارة إلى اعتماد الكثير من العائلات و الأزواج عموما على راتب الزوجة العاملة في مثل هذه المناسبات التي تتطلب الكثير من المصاريف الإضافية. وعلّقت مبحرة أخرى قائلة «يعني أكلنا لحما فقط منذ أكثر من ست سنوات و لم نقدم أضحية، لأنني تعودت على تقديم نصف مرتبي تقريبا لمساعدة والدي على توفير ثمن كبش العيد». و عادة ما كانت استفسارات المبحرين تدور حول كيفية و شروط النحر، غير أنها هذه السنة صبت جلها حول ظاهرة مدى جواز الاقتسام ثمن الأضحية بين أفراد الأسرة الواحدة، و هو ما اعتبره البعض مؤشرا واضحا على عدم قدرة الكثير من أرباب العائلات على توفير ثمن الأضحية الذي لا يكف عن الارتفاع من سنة إلى أخرى ليصل هذا العام إلى 30.000دج كحد أدنى لسعر الكباش في أغلب مناطق الوطن، و إصرار الكثيرين على شراء الكبش حتى لو اضطرهم الأمر إلى اقتراض المال، أو اللجوء إلى الشراء عن طريق التقسيط، لا لشيء سوى لإدخال الفرحة على قلوب صغار العائلة أو التباهي أمام الجيران، و إخفاء حقيقة عدم سماح الحالة المادية للعائلة شراء أضحية العيد. و تعرف المواقع و المدونات ذات الأبعاد الدينية تزايدا ملفتا في عدد المبحرين و المستفسرين الذين يثقون في كل ما ينشر فيها من فتاوى التي تجهل مصادرها و لا تحمل حتى اسم عالم الدين أو المفتي الذي قدمها.