كشف المنتج والسيناريست الصادق بخوش، أن مسلسل "مصطفى بن بولعيد" للمخرج أحمد راشدي والذي تم إنتاجه بالتزامن مع الفيلم، سيكون حاضرا في رمضان وبشكل حصري على القنوات الثلاث للتلفزيون الجزائري في عشر حلقات، حيث سيتم عرضه بمعدل حلقتين في الأسبوع لمدة حوالي 40 دقيقة للحلقة أوضح بخوش، في تصريح خص به "الفجر" أن مسلسل "مصطفى بن بولعيد" انضم فعلا إلى الشبكة البرامجية المقررة للشهر الفضيل، حيث سيعرض أيضا بترجمة نصيّة باللغتين الفرنسية والإنجليزية، في محاولة لتحضير هذا العمل التلفزيوني للتصدير إلى القنوات العربية والأجنبية، وإن كانت هذه الخطوة - يضيف المنتج - في يد إدارة التلفزيون الجزائري الذي يمتلك حاليا حقوق ملكية العمل، حيث يرى بخوش أن العمل يستحق أن يعرض عربيا في فرصة للخروج من دائرة الاستهلاك وبداية للتعريف بالإنتاج الجزائري وفرصة جادة للخروج باللهجة الجزائرية من المحلية إلى نطاق أوسع. والجدير بالذكر أن المشاهد الجزائري سيكون مدعوًا لمتابعة عدد من المشاهد التي لم يتم عرضها في الفيلم، على اعتبار أن مدة التصوير قاربت السبع ساعات في حين أن مدة الفيلم اقتصرت على ساعتين ونصف، وبالتالي فإن عددا كبيرا من المشاهد تم تحويلها إلى مسلسل وسيتم عرضها لأول مرة. وبالعودة إلى مشروع الفيلم الذي يعد من أضخم الأعمال السينمائية في الجزائر والذي يتعرض إلى سيرة أحد كبار شهداء الكفاح الجزائري، فقد واجه العمل مع بداية عرضه في الجزائر بالتزامن مع مرور الذكرى ال 54 للثورة الجزائرية، الكثير من الانتقادات، كما نجح من حيث لم يكن متوقعا في إثارة الجدل فنيا وسياسيا وتاريخيا باعتباره يتطرّق لأول مرة "سينمائيا" إلى إحدى الشخصيات الثورية القريبة من التاريخ المعاصر، وهو ما يحيلنا من جديد إلى التساؤل فيما إذا كان المسلسل سينجح في تحقيق ما لم يحققه العمل سينمائيا أم أنه سيعيد العمل إلى دائرة الجدل التي استمرت طويلا على الرغم من مشاركاته في اكبر المهرجانات العربية والأجنبية. وللعلم، فإن الفيلم قد أعده فريق عمل جزائري تكوّن من 60 ممثلا وممثلة، تقدمهم الوجه الجديد حسان كشاش الذي تقمص شخصية بن بولعيد، كما اشترك في العمل كوكبة من الممثلين المخضرمين والشباب، في حين جرت الاستعانة بخبرات تونسية، إيطالية وفرنسية بغرض إخراج الفيلم في أبهى حلة وبجودة عالية لكي يمثل الجزائر في المحافل الدولية.