البرلمان الليبي يناقش تفاصيل مبادرة الجزائر أعلن رئيس بعثة الأممالمتحدة لدى ليبيا، برناردينوليون، أمس، أنه أجرى مشاورات تتعلق بالتحضيرات الجارية من أجل عقد جولة ثانية من الحوار لمناقشة سبل إنهاء الأزمة في ضوء الجهود الدولية ومبادرات دول الجوار في إشارة إلى المبادرة الجزائرية لإطلاق مفاوضات بين الفرقاء الليبيين، في وقت قال فيه مسؤول محلي إن هذه الجولة ستعقد، الأسبوع المقبل. وأكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينوليون، في بيان له إنه اجتمع في مدينة طبرق بشرق ليبيا، مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح قويدر، لإطلاعه على المشاورات المتعلقة بالتحضيرات الجارية من أجل عقد الجولة الثانية من الحوار. وفيما لم يفصح المسؤول الأممي عن مزيد من التفاصيل، قال مجلس النواب الليبي، في بيان مماثل، إن "الاجتماع تناول بحث الجهود الدولية للوصول بالحوار الوطني الذي أُطلق من مدينة غدامس (جنوب غرب) إلى أهدافه، وإنهاء كل أسباب النزاع، وإعادة الاستقرار إلى البلاد". وقالت مصادر مطلعة إن رئيس البرلمان الليبي ناقش صراحة المبادرة الجزائرية التي تحظى بدعم أممي وأوروبي ومن دول الجوار وكذا تنقل هذا الأخير إلى الجزائر لبحث تفاصيل عن الجلسات التي تعتزم الحكومة الجزائرية رعايتها في الجزائر العاصمة، خاصة أن وزارة الشؤون الخارجية وجهت دعوة إلى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قويدر لزيارة الجزائر في الأيام المقبلة. وتقوم المبادرة الجزائر لحل الأزمة على إطلاق حوار شامل بين كافة الفرقاء الليبيين لكي يتوصلوا إلى قرارات حاسمة لبناء توافق ليبي ليبي، خاصة أن وزير الخارجية سبق أن أكد أنه "لا حلول في غياب أو استثناء الليبيين منها". وعن الدور الذي ستلعبه الجزائر، يقول وزير الشؤون الخارجية إن "طبيعة الأوضاع في ليبيا وتعقيد الأمور بها تتطلب هذا البناء المثابر للتوافق حتى يستند الحوار عند انطلاقه إلى أسس مشتركة ومبادئ وأهداف مقبولة من طرف الجميع". وقال في هذا الصدد: "بما أن دور الجزائر هو دور تسهيل فلا بد لنا أن نستمع الى الفرقاء الليبيين ثم نقرب بين وجهات النظر المطروحة ليتم انطلاق الحوار في الجزائر أوليبيا"، مؤكدا أنه "في حالة ما تمكن الليبيون من تنظيم الحوار على أرض ليبيا فسيكون هو الأفضل". ونقلت وكالة أنباء الأناضول أنه جرى كذلك خلال الاجتماع التمهيدي بين المسؤول الأممي ورئيس البرلمان، استعراض جهود الوساطة الدولية، التي تهدف إلى إرساء حوار حقيقي وفاعل، ينهي الصراع ويعيد الاستقرار إلى ربوع البلاد، حسب بيان المجلس الذي أشار إلى أن ليون استعرض نتائج الحوارات التي أجراها مع مختلف الأطراف في ليبيا. وفي وقت لم يفصح فيه أي من الطرفين عن موعد الجولة الثانية للحوار، قال مسؤول في المجلس البلدي لطرابلس، إن المجلس "شرع في الإعداد لاستضافة العاصمة للجلسة الحوارية الثانية التي يعتقد أنها ستكون خلال الأسبوع القادم، برعاية أممية". ووصل ليون إلى طبرق، مساء أمس، قبل أن يتوجه إلى طرابلس في اليوم ذاته، لمواصلة جهوده من أجل عقد الجلسة الحوارية الثانية.