يتجّه الليبيون إلى عقد جلسة حوار ثانية بحر الأسبوع المقبل من أجل جمع الفرقاء والمتناحرين برعاية أممية، هدفها الوصول إلى بلورة معالم حلول مبدئية لوقف النزاع، قبل الشروع في الترتيب لجلسة ثالثة يتم فيها تحقيق إجماع على الإلتزام بمقترحات للهدنة . أعلن مسؤول أممي أمس أنه أجرى في ليبيا، مشاورات تتعلق بالتحضيرات الجارية من أجل عقد جولة ثانية من الحوار، في وقت قال فيه مسؤول محلي إن هذه الجولة ستعقد الأسبوع المقبل. وقال برناردينو ليون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا في بيان له إنه اجتمع في مدينة طبرق بشرق ليبيا، مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح قويدر، لإطلاعه على المشاورات المتعلقة بالتحضيرات الجارية من أجل عقد الجولة الثانية من الحوار، في وقت قال مجلس النواب الليبي، في بيان له إن "الاجتماع تناول بحث الجهود الدولية للوصول بالحوار الوطني الذي أُطلق من مدينة غدامس إلى أهدافه، وإنهاء كل أسباب النزاع، وإعادة الاستقرار إلى البلاد". وجرى خلال الاجتماع، استعراض جهود الوساطة الدولية، التي تهدف لإرساء حوار حقيقي وفاعل، ينهي الصراع ويعيد الاستقرار إلى ربوع البلاد، حسب بيان المجلس الذي أشار إلى أن ليون استعرض نتائج الحوارات التي أجراها مع مختلف الأطراف في ليبيا، وفي وقت لم يفصح فيه أي من الطرفين عن موعد الجولة الثانية للحوار، وقال مسؤول في المجلس البلدي لطرابلس، إن المجلس "شرع في الإعداد لاستضافة العاصمة للجلسة الحوارية الثانية التي يعتقد أنها ستكون خلال الأسبوع القادم، برعاية أممية". للإشارة يقود ليون جهودا للحوار بين نواب البرلمان الليبي المجتمعين بمدينة طبرق، ونواب آخرين مقاطعين لتلك الجلسات، في محاولة لحل الأزمة السياسية والأمنية في البلاد، وكانت أول تلك المحاولات جولة الحوار التي عقدت في 29 سبتمبر الماضي في مدينة غدامس الليبية وجرت في 12 أكتوبر جولة ثانية بالعاصمة طرابلس.