أعلن رئيس اللجنة الوطنية لممثلي أسواق الجملة للخضر والفواكه بسوق الكاليتوس، محمد مجبر، أن 40 زلف طن من البطاطا ستكون متوفرة في الأسواق خلال الأيام القليلة المقبل، مطمئنا الجزائريين بعودة استقرار سعر هذه الأخيرة الذي بلغ 100 دج للكيلوغرام من خلال توزيعها بدءا من 15 نوفمبر المقبل، كاشفا بالمقابل عن اختفاء 300 ألف طن من البطاطا في ظروف غامضة. وأضاف مجبر أن البطاطا التي سيتم تسويقها خلال الأيام المقبلة محلية وغير مجمدة سيتم جلبها من مزارع الفلاحين، الأمر الذي سيعيد استقرار سعر البطاطا تدريجيا، محملا وزارة التجارة مسؤولية سوء الوضع بسبب اختفاء أطنان كبيرة من البطاطا من غرف التبريد في ظروف غامضة والتي كان من المفروض تسويق 300 ألف طن منها خلال الأشهر الماضية، ما يتطلب من وزارة التجارة الإسراع في فتح تحقيق في هذا الأمر ومعاقبة المتورطين. واعتبر المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أمس، أن المضاربين وراء إلهاب أسعار الخضر والفواكه، ناهيك عن غياب مخطط إنتاج زراعي لكل المحاصيل لمعرفة كمية المردود التي سيوفرها الفلاحون للسوق، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار بعض الخضر والفواكه راجع إلى كونها غير موسمية. من جهته، أرجع الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، اسباب ارتفاع أسعار الخضر إلى سوء التنظيم في غرف التخزين والحفظ والتبريد وكثرة الوسطاء والمضاربين، مطالبا وزارتي التجارة الفلاحة إلى التدخل السريع وفتح تحقيق حول هذه الأزمة "المفتعلة"، على حد تعبيره، خاصة فيما يتعلق بمنتوج البطاطا، إضافة إلى تنظيم عمل غرف التبريد والتخزين.