طالب سكان قرى مكيرة بتيزى غنيف في ولاية تيزى وزو السلطات المعنية، وعلى رأسها البلدية، بضرورة التدخل السريع لتهيئة الينابيع المائية المنتشرة عبر المنطقة التي صارت الملجأ الرئيسي للقرويين حينما تشح حنفياتهم بالماء الصالحة للشرب القادم من سد "كودية اسردون" خاصة بالنسبة لسكان القرية المسماة "آيث مسعود" الذين تتعقد وضعيتهم كل صيف كونهم لم يربطوا بالشبكة المذكورة كغيرهم بل تصلهم هذه المادة الحيوية قطرات رغم شكاواهم المتعددة لدى الجهات المعنية وخصوصا الجزائرية للمياه ليبقى الحل الوحيد لمواجهة أزمة العطش هو الينابيع الطبيعية التي تستدعي التهيئة والمعالجة لتمكين المواطنين الفقراء من اللجوء اليها. فالوديان التي كانت في السابق مقصد النساء للغسل الملابس والأفرشة صيفا أصبحت اليوم تبعث على القلق لتحولها الى مصبات للمياه القذرة ومكبات الأوساخ والنفايات كما صارت بؤرة لتكاثر مختلف الحشرات والجرذان المؤرقة لحياة السكان بزرع الأمراض الخطيرة والحساسة وإتلاف محاصيلهم الزراعية، علما أن الاطفال خلال عطلهم الدراسية يقصدونها للسباحة متجاهلين ما يجرى لهم ذلك من أمراض جلدية وحتى لا يختلط الحابل بالنابل يجدد المجتمع المدني نداءه الى كل من له علاقة بالموضوع إلى التدخل وزيارة هذه الينابيع المائية التي يتزود منها السكان حفاظا على سلامتهم مع توعية أولياء الأطفال عن طريق حملة تحسيسية بالملصقات او بندوات عبر القرى لتجنيبهم من الأخطار التي يمكن أن يحملها لهم فصل الصيف انطلاقا من هذه النقاط.