لم تمض أزمة الوقود سوى أقل من أسبوعين بالوادي عن الأزمة التي أحدثت شحا كبيرا في هاتين الماديتين المهمتين في حياة المواطنين حتى عاودت طوابير الانتظار المشكلة من السيارات والشاحنات وخاصة التجارية منها إذ أن معظم المركبات ذات المجال الاقتصادي والنفعي تتعطل مصالحهم وأشغالهم ناهيك عن سيارات النقل الحضري وأصحاب المقاولات والأعمال الفلاحية وكذا السيارات النفعية والسياحية، لكن ما أقلق المواطنين هو سبب تجدد هاته الأزمات والتي لها تأثير كبير على حياتهم رغم أن الدولة توفر كل ما يمكن توفيره من هاته المادة الضرورية. وقد شكلت هذه الهزات المتواصلة لأهم مادة يحتاجها أصحاب المركبات سخطا وغضبا كبيرين في أوساط المواطنين لأنهم أصبحوا لا يحتملون هذا الوضع المتأزم وعبروا عن غضبهم ل : " البلاد " من خلال التحدث عن مخلفات هذا المشكل وحجم الخسائر التي يتسبب بها فقدان المازوت أو البنزين ، وطالبوا برفع كمية الوقود الممنوحة لولاية الوادي ومحاربة المتسببين في هاته الأزمات، في حين هددت جموع أخرى من المتواجدين على مستوى محطات البنزين وخاصة القريبة من مقر الولاية بالتجمهر والاحتجاج عن هاته الأوضاع المزرية وتجاهل السلطات لمصالح الشعب وعدم الاكتراث لما يعانيه وأنهم سيخرجون للشارع التعبير عن سخطهم إزاء المشاكل المتكررة، وكان سابقا قد هددت بعض الأطراف الخفية في الولاية خلال الأزمة الماضية والتي يمر عليها سوى 15 يوما بأن العديد من أصحاب السيارات والمركبات سيخرجون للشارع من أجل المطالبة بتوفير مادتي البنزين والمازوت ولكن تم احتواء الأزمة، إلا أن تجدد الأزمات المتتالية في ظرف وقت قصير قد يزيد من حدة التوتر