تشهد ولاية الوادي، هذه الأيام، ندرة حادة في مختلف المواد الطاقوية، خاصة مادة المازوت التي تسببت في توقف حركة شاحنات النقل والسيارات على حد سواء، أثرت بشكل بارز على مختلف مناحي الحياة اليومية، بعدما أدت إلى اضطراب في تزويد المواطنين بمادة الخبز، ناهيك عن توقف عدد من الحافلات عن العمل بسبب هذه الأزمة. تحولت محطات الوقود إلى طوابير طويلة من الانتظار بالنسبة لأصحاب المركبات بعدما جفت محطات الوقود. وخلفت الندرة شللا تاما في حركة الشاحنات والحافلات، وندرة حادة في حافلات النقل عبر كامل مداشر بلديات الولاية. وحسب تصريحات عدد من أصحاب المراكب والحافلات فإن الأزمة تسبب فيها توقف حركة شاحنات النقل المخصصة لتوزيع الوقود عبر الولاية، الأمر الذي أثار سخط وتذمر عدد كبير منهم. وخلّفت الندرة توقف عدد كبير من المخابز عبر تراب الولاية، ماكان وراء الندرة الحادة في مادة الخبز ببلديات الشريط الحدودي والجهة الشمالية من الولاية، حيث تشتغل أغلب المخابز عن طريق الطاقة الحريرية المشتعلة عن طريق مادة المازوت. واستمرت أزمة نقص المازوت عبر كامل المحطات عبر تراب الولاية وتكدست السيارات أمام محطات التموين، خاصة سيارات النقل الجماعي والطاكسي، للحصول على وقود. وتفاقمت الأزمة بازدياد عدد طوابير السيارات أمام محطات البنزين لساعات طويلة، وكثرة المشاحنات بين السائقين بسبب التزاحم. وأوضح عدد من المسافرين الذين التقيناهم بمحطة المسافرين المتواجدة في حي تكسبت، أن الأزمة خلفت تعطيلا شاملا لحركة تنقلهم وتوجههم نحو كافة ولايات الجنوب و الشمال. وقد طالب أصحاب المركبات المشتغلة بمادة المازوت بالوادي السلطات الولائية ضرورة التدخل، ووضع حد لهذه المشكلة التي ترى مصالح سوناطراك أنها ستبدأ في الانفراج بداية من اليوم في وقت يقف تهريب الوقود نحو تونس وليبيا وراء الأزمة .