تجددت، هذه الأيام، أزمة الوقود بولاية الوادي بشكل فظيع للغاية، حيث أصبحت المواد الطاقوية مفقودة وطوابير طويلة من المركبات تصطف كل يوم أمام محطات الوقود، مشكلة بذلك أزمة خانقة الأزمة عجزت مصالح نفطال عن إيجاد حلّ لها. وأثار الوضع المذكور حالة من الغضب والاستياء لدى أصحاب السيارات والشاحنات، خاصة منهم العاملون عبر خطوط النقل الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للتوقف عن عملهم بسبب هذه الأزمة التي لم يفهم هؤلاء سببها، خاصة أنه لا توجد أي مناسبة وطنية أو دينية كبرى تحول دون وفرة الوقود في محطات الوقود. ذكر أصحاب المركبات أن مصالح نفطال تتفرج عن الوضع دون أن تجد حلاّ جذريا لهذه المشكلة التي ستؤدي في حال تواصلها لانفجار الوضع واحتجاج السائقين، خاصة أن الأزمة تتفاقم من يوم لآخر ولا بوادر لانفراجها. وأضاف المواطنون المعنيون بهذه الأزمة في الوقود أن آثارها السلبية ستمس كل مناحي الحياة اليومية بعدما أصبحت تؤثر على الجانب الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة وتعطل الكثير من المصالح والمشاغل الهامة، وباتت مألوفة في ولاية قريبة من منابع النفط لكنها تعاني شحا وجفافا في محطات الوقود أدخل الشكوك لدى أصحاب المركبات حول عجز السلطات الولائية في فضح المتسببين في هذه الأزمة وتوقيفهم. وخلفت هذه الأزمة أيضا طوابير انتظار طويلة من السيارات والشاحنات، إذ أن معظم المركبات ذات المجال الاقتصادي والنفعي تتعطل مصالحها وأشغالها، ناهيك عن سيارات النقل الحضري وأصحاب المقاولات والأعمال الفلاحية وكل السيارات النفعية والسياحية. لكن ما أقلق المواطنين هو سبب تجدد هذه الأزمات التي لها تأثير كبير على حياتهم رغم أن الدولة توفر كل ما يمكن توفيره من هذه المادة الضرورية ولم تظهر في ولايات أخرى مجاورة، وفقدانها يمس كل محطات البنزين المتواجدة على مستوى جميع تراب الولاية، حتى أن العديد منهم أصبح يستعين بدلو من الوقود من اجل التنقل الضروري. كما أن الطوابير المتسلسلة أمام المحطات التي يصعب عدها إلى صفوف لا تنتهي وتستمر إلى غاية ساعات متأخرة من الليل بل والكثير منهم يبيت الليل بأكمله من أجل الظفر ببعض اللترات من الوقود. وقد شكلت هذه الهزات المتواصلة لأهم مادة يحتاجها المواطن سخطا وغضبا كبيرين في أوساط المواطنين لأنهم أصبحوا لا يحتملون هذا الوضع المتأزم وعبروا عن غضبهم من المخلفات السلبية لهذا المشكل وحجم الخسائر التي يتسبب فيها فقدان المازوت أو البنزين، وطالبوا برفع حجم البنزين الممنوح لولاية الوادي ومحاربة المتسببين في هذه الأزمة، في حين هددت جموع أخرى من المتواجدين على مستوى محطات البنزين وخاصة القريبة من مقر الولاية بالتجمهر والاحتجاج عن هذه الأوضاع المزرية وتجاهل السلطات لمصالح الشعب وعدم الاكتراث لما يعانيه، وأنهم سيخرجون للشارع التعبير عن سخطهم إزاء المشاكل المتكررة. وكان عدد معتبر من أصحاب المركبات، لاسيما أصحاب النقل الحضري والناقلون الخواص، هددوا بالخروج إلى الشارع من أجل المطالبة بتوفير مادتي البنزين و المازوت ما لم تسارع السلطات الرسمية لحل هذه الأزمة الخانقة في المواد الطاقوية.