جدد سكان بلدية الجبابرة بولاية البليدة مطالبهم للسلطات المحلية، من أجل التدخل العاجل للوقوف على الوضعية المزرية التي يعانون منها وذلك بتسطير برامج تنموية من شأنها تحسين المستوى المعيشي للسكان. ويعاني سكان مختلف المجمعات السكنية الواقعة ببلدية الجبابرة من جملة المشاكل التي نغصت عليهم حياتهم، كغياب التهيئة ومتاعب تنقل التلاميذ يوميا إلى المدارس على مسافات تقدر بالكيلومترات، وتردي وضعية الطرقات، وانتشار المفرغات الفوضوية بشكل لافت، وانعدام الغاز الطبيعي والماء وتفشي البطالة في أوساط الشباب. ويشتكي سكان المنطقة من الإهمال الواقع آملين أن يأخذ المسؤولين مطالبهم بعين الاعتبار والنظر إلى مشاكلهم التي يتخبطون فيها منذ عقود زمنية، حيث لا يزال سكان الجبابرة منذ سنوات طوال، يتجرعون عواقب نقص الماء الشروب المقدم عبر الشبكات المنزلية ويجنون حصاد من المعاناة والمشقة اليومية المتكررة، نتيجة انعدام غاز المدينة ومعاناتهم الكبيرة من أجل الحصول على هذه المادة الحيوية بشتى الطرق ناهيك عن اهتراء شبكة الطرق بالحي. وقال سكان الحي في تصريحهم ل«البلاد" إن مشكل نقص الماء الصالح للشرب المقدم عن طريق الشبكات المنزلية يعود إلى عدة سنوات، والتي لا يتزودون بها إلا مرة واحدة في الأسبوع، مما يجعل الأطفال بالدرجة الأولى مضطرين للتنقل إلى الآبار المجاورة يوميا، لتزويد عائلاتهم بكميات قليلة حيث أصبح الماء بالنسبة لهؤلاة السكان الهم اليومي الذي يحملونه ليلا ونهارا، خصوصا في فصل الصيف. وفي هذا السياق، أضاف محدثونا أن الحي يفتقر إلى الغاز الطبيعي، وأنهم يضطرون دائما لشراء قارورات غاز البوتان، فرغم النداءات المتكررة للسلطات المعنية قصد تزويدهم بغاز المدينة من أجل وضع حد لمعاناتهم اليومية المتواصلة منذ سنين طوال إلا أنها لم تحرك ساكنا، حيث أضحت هذه الأخيرة المطلب الملح من طرفهم، مع التذكير بأنها منطقة جبلية وتمتاز بالبرودة في فصل الشتاء. وأمام هذه الظروف الصعبة التي يتخبط فيها سكان بلدية الجبابرة يجدد السكان مطالبهم للسلطات المعنية بالتدخل العاجل لانتشالهم من الجحيم الذي يعيشونه