مسعودي حميدو.. مبيعات المكتبات ستتراجع وهذه سنّة الحياة بلغت الحصيلة الأولية لزوار الطبعة ال19 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب، التي أسدل الستار أمس على فعالياتها، ما يقارب المليون زائر وذلك حسب محافظ التظاهرة حميدو مسعودي الذي أكد ل "البلاد" أنه رقم تم إحصاؤه منذ الأربعاء وإلى غاية يوم أمس ويبقى قابلا للزيادة، وتبقى نسبة توافد الزوار على الطبعة المختتمة ضعيفة مقارنة بالطبعة السابقة التي شهدت إقبال ما لا يقل عن مليون ونصف مليون زائر. وأجمع عدد من الفاعلين في حقل الكتاب الذين اقتربت منهم "البلاد" في اليوم الأخير للمعرض، على أن الكتاب الديني سجل أعلى المبيعات وكتب الفقه والتفسير كانت الأكثر طلبا. كما لفتوا الانتباه إلى أن كتب الدراسات واللّغات والمعاجم سجلت أيضا تقدّما ملحوظا، فيما كان ترتيب الكتب العلمية هو الأخير وذلك نظرا لأسعارها الخيالية. وأوضح محافظ "معرض الجزائر الدولي للكتاب"، مسعودي حميدو، أن التظاهرة كانت عرسا ثقافيا بكل المقاييس وتم في تنظيمه في ظرف جد سنة، مشيرا إلى أن المعرض سيتسبب في الشهرين القادمين في تراجع مبيعات المكتبات "للأسف ستتضرر المكتبات نوعا ما من المعرض على الأقل في الشهرين القادمين ولكنها سنة الحياة". من جهة أخرى، عرفت الطبعة ال19 ل"معرض الجزائر الدولي للكتاب" الذي احتضنه قصر المعارض الصنوبر البحري مشاركة 900 دار نشر عربية وأجنبية، ممثلة ل43 بلد، وقدرتعدد العناوين المعروضة ب200ألف عنوان، فيما أعطيت الأولوية لكتاب الطفل. وكانت السلطات قد منعت دخول 70 عنواناً من الكتب التي كانت دور نشر عربية وعالمية بصدد إدخالها إلى الجزائر تتعلق بقضايا مذهبية مثيرة للجدل، وبالفكر المتطرف والأفكار الهجينة.