كشف محافظ "معرض الجزائر الدولي للكتاب "مسعودي حميدول"البلاد"، عن مشاركة 926 دار نشر عربية وأجنبية ممثلة ل43 بلدا فيما يمثل البلد المستضيف 92 دار نشر جزائرية، وذلك في الطبعة ال19 ل"معرض الجزائر الدولي للكتاب" التي تنطلق في ال30 من أكتوبر الجاري وتتواصل إلى غاية ال08 من نوفمبر المقبل. وقال حميدوفي معرض حديثه عن تفاصيل الطبعة التي ستنظم بقصر المعارض "الصنوبر البحري سافاكس"، إن جديدها سيكون من خلال تخصيص جناح للأطفال، وذلك قصد تسهيل مهمة أوليائهم للوصول إلى ضالتهم من المطبوعات الموجة إليهم، مضيفا أن باقي أجنحة قصر المعارض تم توزيعها بشكل يناسب ضيوف المعرض مع تخصيص 60 بالمئة من مساحته لدور النشر الجزائرية التي كانت في كل طبعة تبدي استياءها من عدم وضعها بهذا الجناح الذي يشهد إقبالا أكبر مقارنة بباقي الأجنحة، وذلك نظرا لموقعه الإستراتيجي. وهنا أوضح محافظ المعرض "لست أنا من صمم قصر المعارض بهذه الطريقة، وليس من المنطقي أن أضع كل دور النشر الجزائرية في هذا الجناح فيما استثني الضيوف هذا ليس من اللباقة". وهنا استحضر المحافظ عبارة شهيرة لألماني سئل عن سر النجاح فقال "لا أعرف ما هوسر النجاح ولكني أعرف أن سر الفشل هومحاولة إرضاء الجميع". من جهة أخرى، كشف مسعودي عن حضر ما لا يقل عن 70 كتابا، كلها تحرض على الفتنة والإرهاب والتفرقة وتقع تحت طائلة قانون 2002، وهو العدد الذي اعتبره محدثنا ضئيلا مقارنة بالطبعات السابقة وبالسنة الماضية تحديدا التي شهدت منع دخول 144عنوانا ليكون بذلك مجموع الكتب التي تم منعها في تاريخ معرض الجزائر الدولي للكتاب هو 3000 عنوانا، مشيرا الى أن 95 بالمئة من المؤلفات الممنوعة هذا العام قادمة من دول عربية شقيقة من بينها سوريا ولبنان والأردن. وعن ضيوف الطبعة ال19 للمعرض، قال المحافظ إنها ستكون ثرية بالمشاركة القوية لأدباء عرب وأجانب خاصة الذين كتبوا عن الثورة التحريرية، وسيتخلل عملية بيع الكتاب محاضرات وندوات تاريخية، حيث وقع هذا الاختيار تماشيا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية، وسيكون للأديب المصري حمدي قنديل حضور خاص خلال التظاهرة التي يتوقع محافظها لها النجاح. وردا على تصريحات الروائية أحلام مستغانمي الأخيرة ل"البلاد" التي جاء فيها استياؤها من طريقة التعامل مع الأدباء أوضح حميدو أن القائمين لم يدخروا جهدا لتوفير أجواء راقية لعملية البيوع بالتوقيع، "مستغانمي عوملت في الطبعة السابقة بطريقة تليق بقامتها الأدبية الشامخة، وزحمة الزوار لا يمكن أن أتحملها أو نكبتها وإن كنت اعتبرها مقياسا لنجاح المعرض". ونفى في الأخير مسعودي أي خلافات مجددا مع مدير قصر المعارض معبرا عن ذلك بقوله "أنا شخص مسالم ومسامح والأيام المباركة التي نعيشها محت كل خلاف، وضعنا هذا العام الخلافات جانبا حتى تكون طبعة ناجحة بكل المقاييس".