أعاب الفنان الكوميدي مراد خان في حديث ل''البلاد'' على سلسلة الكاميرا الخفية ''واش أداني'' للمخرج جعفر قاسم، طبيعة ومستوى المواضيع التي تتناولها التي لا ترقى إلى الأعمال التي تحترم المشاهد وليس استغباءه، مؤكد أن الحلقة التي بثت سهرة أول أمس كانت القطرة التي أفاضت الكأس، أين تقمص بطل السلسلة دور الصحفي أثناء الحفل التكريمي الذي أقامته ''جمعية الألفية الثالثة'' في ماي الماضي بقصر الثقافة ''مفدي زكريا'' على شرف الفنانة السورية الشهيرة منى واصف وعدد من سيدات الدراما الجزائرية أمثال الفنانة سلوى ووهيبة زكال وأمينة بلوزداد، وذلك بمناسبة عيد الأمهات، حيث كان ذلك الصحفي الذي اختاره المخرج جعفر قاسم للإيقاع بضحاياه من الفنانين، يسأل الحاضرين أمثال الممثلة فتيحة بربار ومصطفى برور ووهيبة مهدي، على هامش الحفل التكريمي، عن الظروف المعيشية للفنان وواقعه الاجتماعي في الجزائر، وحينما يشرع هؤلاء في الإجابة يتعمد ''الصحفي'' الالتفات يمينا ويسارا ويشير بيديه إلى بعض الأشخاص دون الانتباه إلى إجابات الفنانين الذين وجه إليهم سؤاله، ووصل به الأمر إلى حد ترك أحد الفنانين يتحدث بمفرده قائلا ''اعتذر منك·· سأعود بعد قليل''، الأمر الذي اعتبره هؤلاء إهانة في حقهم دون علمهم بأن الأمر يتعلق بمقلب دبره المخرج جعفر قاسم· ومن هنا اعتبر الفنان مراد خان أن هذه المقالب تعد استخفافا بالمشاهدين وتجاوزت الحد كل الحدود، في الوقت الذي كان يفترض فيه تقديم أعمال تليق بالمشاهد الجزائري الذي صار يتذوق كل مايبث في شهر رمضان ويستطيع التمييز بين ماهو جيد وما دون ذلك، على حد تعبيره·ويأتي موقف محدثنا، بعدما رفضت لجنة القراءة مشروع سلسلة كاميرا خفية بعنوان ''ماشي بلعاني'' كان قد تقدم بها في إطار التحضير للشبكة الرمضانية، غير أنه قوبل بالرفض مثله مثل العديد من المنتجين الذي استبعدت مشاريعهم· وبعيدا عن ''هموم التلفزيون''، يعترف الفنان الكوميدي مراد خان بأنه من الأشخاص الذين ''يغلبهم رمضان بزاف'' مثلما يقال بالتعبير الشعبي، حيث أنه يتحول إلى مخلوق غير قابل للحركة والعمل إلا بعدما يتناول ما لذ وطاب، فرمضان بالنسبة لمحدثنا، يعني لديه شهر المشاريع المؤجلة، فلا عمل إلا بعد نهاية الشهر الفضيل، مضيفا أنه يفتتح مائدة الإفطار بثلاثة ملاعق ''شوربة'' و''بوراكة'' فقط·