تدخل المغنية الجزائرية المغتربة في فرنسا سعاد ماسي، غمار المنافسة الرسمية لأفلام الدورة ال36 من "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" الذي افتتح سهرة أول أمس، وذلك من خلال الفيلم الروائي الفلسطيني "عيون الحرامية"، ويعد هذا الفيلم أول تجربة سينمائية للفنانة ماسي التي حضرت أمس عرضه رفقة طاقمه ومخرجته الفلسطينية نجوى النجار. ويشارك ماسي في بطولة هذا العمل الذي صور في أربعة أسابيع، الفنان المصري خالد أبو النجا والممثلون الفلسطينيون ملك أرميلة وخالد الحوراني وإيمان عون وإلياس نيقولا وآخرين. ويسلط الضوء على عملية نفذها مسلح فلسطيني عام 2002، وهي العملية التي اقتبس اسم الفيلم منها والتي أسفرت عن مقتل 11 جنديا ومستوطنين، وتدور أحداث "عيون الحرامية" في إطار قصصي أبطاله الأب "طارق" الذي يبحث عن ابنته اضطرته الظروف لتركها قبل 10 سنوات. وتم تصوير غالبية مشاهد الفيلم في مدينة نابلس والمناطق الريفية المحيطة بها، وذلك على مدى 25 يوماً في فلسطينالمحتلة... ويعتمد على قصة حقيقية وقعت أحداثها في ذروة الانتفاضة الفلسطينية عام 2002". من جهة أخرى، نفذت عملية "عيون الحرامية" في انتفاضة الأقصى وبأحد وديان الضفة الغربية الذي يحمل هذا الاسم ويقع إلى الشمال من رام الله واستهدفت حاجزا عسكريا إسرائيليا يفصل بين مناطق الأرض المحتلة. حيث خطط منفذ العملية إلى القيام بها فاتخذ موقعا مكّنه من مراقبة الجنود دون أن يرصده أي منهم، ثم راح يطلق النار عليهم بدقة متناهية من بندقية أمريكية قديمة، ما دفع الأمن الإسرائيلي لاحقا إلى القول إن القناص مسن فلسطيني شارك في الحرب العالمية الثانية، فيما رجحت مصادر أن القناص مقاتل شيشاني متمرس تمكن من التسلل إلى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. لكن بعد عامين من التحريات تمكنت الشرطة الإسرائيلية من اعتقال مُنفذ العملية، ليتضح أنه شاب فلسطيني في ال 22 من عمره حين قام بالعملية التي وصفتها إسرائيل بأخطر العمليات في انتفاضة "الأٌقصى" ويُدعى ثائر حماد، وهو عضو في "كتائب شهداء الأقصى" التي تعتبر الذراع العكسرية لحركة "فتح". تمت إحالة ثائر حماد إلى القضاء الإسرائيلي ليصدر حكمه بسجنه مؤبدا. هذا وكان الشاب الفلسطيني قد أدلى بتصريح من سجنه لصحيفة "القدس" المحلية، أكّد من خلاله أنه لم يتلق أي تدريب من أحد، وأنه اكتسب الخبرة من جده الصياد.