مرتفعات جعافرة وأوشانن وسيدي ابراهيم وإيماين وخنافو تحت القصف استهدفت مجموعة إرهابية صبيحة أمس، مقرا لثكنة الدرك الوطني بدائرة الجعافرة شمال ولاية برج بوعريريج بواسطة قذائف تقليدية الصنع. ولم يخلف الاعتداء أي إصابات في صفوف قوات الأمن التي دخلت في اشتباك مع الإرهابيين قبل أن يلوذوا بالفرار، موازاة مع وصول تعزيزات للجيش الوطني الشعبي. واستنادا لمصادر محلية متطابقة، فإن الاعتداء وقع في حدود الساعة الثانية والنصف صباحا من يوم أمس، حيث أقدمت مجموعة إرهابية على قصف مقر فرقة الدرك الوطني بواسطة قذائف من صنع تقليدي ثم أطلقت وابلا من الرصاص صوب ثلاثة دركيين كانوا في مهمة تأمين مناوبة الحراسة الليلية لمقر الثكنة. وفي هذا الصدد، أشارت المصادر نفسها، نقلا عن شهود عيان، إلى أن عناصر الدرك الوطني تفطنوا لتواجد عناصر إرهابية بمكان مقابل لمقرهم بعدما رصدوا تحركات مشبوهة في محيط المنشأة العسكرية، فأطلقوا عليهم الرصاص فردوا عليهم أولا بفتح النار وإطلاق أعيرة من الرصاص وبعده مباشرة تم إطلاق قذائف سقطت في المحيط الخارجي للثكنة وتحديدا عند المدخل دون أن تصيب أي فرد من أفراد المجموعة الدركية. أما القذيفة الثانية فقد سقطت بالقرب من أحد المباني القريبة دون أن تخلف بدورها أي خسائر مادية أو بشرية وفقا لنفس المصادر. وتابعت المصادر أن الإرهابيين لاذوا بالفرار باتجاه الغابات المحاذية للمنطقة فور وصول تعزيزات مستعجلة لقوات مشتركة من الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطنيين التي شنت حملة تمشيط واسعة النطاق شملت بشكل رئيسي المرتفعات الجبلية لمنطقة جعافرة مرورا بغابات أوشانن وايماين غير البعيدة. وأفادت المصادر ذاتها بدخول عناصر الدرك الوطني وأفراد الجيش المتواجدين رفقتهم في اشتباك مسلح مع المجموعة الإرهابية المتكونة من حوالي عشرة أفراد وموزعة على مجموعتين عناصر انتهت بتمكنهم من الفرار، تاركين أربع قطع ‘'هبهاب'' استرجعتها قوات الأمن. وتعرف منطقة الجعافرة بكونها معبرا للجماعات الإرهابية نحو المناطق الساخنة في منطقة القبائل منذ سنوات، حيث سبق أن تعرض مقر فرقة الدرك الوطني للناحية إلى عدة عمليات إرهابية آخرها السنة الماضية عندما تم زرع قنبلتين تقليديتين أمتار قليلة عن مقر الفرقة. ذات المصادر قالت إن قوات الأمن المشتركة شرعت في قصف هذه المناطق الغابية لمحاصرة هذه الجماعة الإرهابية، مما أدى إلى سماع دوي وطلقات الرصاص، فيما ينتظر ما ستسفر عنه هذه العملية المتواصلة. وعلى نفس الصعيد، أوضح مصدر محلي، أن العملية العسكرية توسعت إلى بمنطقة أولاد سيدي إبراهيم وانطلقت بعد اشتباك مسلح بين مجموعة أفراد من الجماعة الإرهابية لا يتجاوز عددهم 15 عنصرا مع قوات الجيش التي كانت تمشط جبال منطقة ‘'خنافو'' غير البعيدة عن ولاية بجاية. وبعدها تم تكثيف التمشيط وعملية البحث وتمديده إلى جبال وغابات بلدية أولاد سيدي إبراهيم.