أفادت مصادرموثوقة ل ''النهار'' ؛ أن قوات الجيش المشتركة مدعمة بقوات الدرك الوطني، قد باشرت مع نهاية الأسبوع عمليات تمشيط واسعة بالمناطق الشمالية والشمالية الغربية على الحدود المتاخمة لولايتي بجاية والبويرة، وبالتحديد بغابات بوني وخنافو وبوقطن، إلى غاية منطقة زينة التابعة إقليميا لولاية بجاية، وتأتي العملية استمرارا للتحركات المكثفة لمصالح الأمن المشتركة، بغية إحكام السيطرة على المنطقة و إنهاء التحركات المحتملة لأي عناصر إرهابية، وتعيش المنطقة على هذا الحال منذ فرار بقايا منفذي عملية المنصورة الصائفة الماضية، خاصة وأنها تحاول جعل هذه المنطقة محور عبور لها، وتزامنت حملة التمشيط مع تشديد الرقابة على الطريق الوطني رقم 106، من خلال وضع مراكز ونقاط مراقبة ثابتة بكل من بلدية ثنية النصر ومنطقة عين الشيوان، ولا تزال محاصرة المنطقة مستمرة. وحسب مصادرنا؛ فإن قوات الجيش الوطني الشعبي قد قامت خلال اليومين الماضيين، بتدمير عدد من الكازمات، وكشفت عن عزم قيادة الجيش خلال الأشهر القادمة، بإنجاز ثكنة عسكرية بغابة بوني، من أجل تدعيم الأمن في المنطقة، وقطع دابر الجماعات الإرهابية، بضمان التواجد المستمر للجيش و نشر نقاط مراقبة بهذه المنطقة الغابية الصعبة، والتي تتوسط ثلاثة ولايات وهي البرج، البويرة وبجاية.