وضعية كارثية أصبحت تتميز بها شوارع وساحات حي 32 مسكنا بحي الليسي بالأخضرية الواقعة على بعد حوالي 45 كلم شمال عاصمة ولاية البويرة جراء الحفر العشوائية والأحوال المنتشرة في كل مكان، الأمر الذي دفع بالسكان إلى طلب لجنة تحقيق للوقوف على معاناتهم اليومية ومن خلال الجولة التي قادت يومية "البلاد" إلى هذا الحي لاحظنا الحفر الكثيرة والأوحال المنتشرة أمام العمارات وشوارع الحي. وصرح أحد السكان الذي وجدناه يحاول اجتياز الطريق وسط البرك المائية قائلا إن أحد المقاول هو المتسبب في هذه الوضعية، بعدما قام بإحداث حفر لتجديد قنوات الصرف الصحي دون ردمها ليتحول الحي الذي كان نموذجا إلى ورشة مفتوحة حتى المساحة الخضراء المخصصة للعب الأطفال لم تسلم من الأشغال. وأكد بعض السكان أن المقاولة لم تقم بردم الحفر وإعادة الطريق على الصورة التي كانت عليها سابقا، والأكثر من ذلك ترك البالوعات دون أغطية الامر الذي أصبح يشكل خطرا على أطفال الحي الذين يجتازون المكان يوميا من للالتحاق بمقاعد الدراسة. وقد تسبب سوء الأحوال الجوية وتساقط الامطار في تأزم الوضع اكثر فأكثر حيث اصبح التنقل عبر هذا الحي شبه مستحيل. وبالرغم من الشكاوى العديدة للسكان فلا جديد إلى حد كتابة هذه الاسطر الامر الذي دفع بهم إلى المطالبة بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على الوضعية التي اصبحوا يعيشونها جراء تماطل السلطات في التكفل بانشغالهم، وعدم التزام المقاولة بدفتر الشروط.