عبر سكان حي »بوعدو« التابع إداريا لبلدية بئر مراد رايس بالعاصمة عن تخوفهم الكبير جراء غياب بالوعات لتصريف المياه، حيث يصبح خطر الفيضانات عند تهاطل الأمطار محدقا بهم. وقد أكد سكان الحي أنهم عانوا في الأيام القليلة الفارطة على غرار السنوات الماضية عند تساقط الأمطار بسبب تسرب المياه الممزوجة بالأوحال الى داخل منازلهم لغياب قنوات تصريف المياه، حيث تقدموا بعدة طلبات للجهات المعنية التي تدرك حجم خطورة المشكل الذي يتخبطون فيه بحلول فصل الشتاء ولكنها لم تتحرك للحد معاناتهم على حد تعبيرهم. كما يعاني هذا الحي الواقع في منخفض جبلي من انزلاق الأتربة والحجارة المنجرفة بسيول المياه على مساكنهم، الأمر الذي ينجر عنه انجراف هذه الأخيرة أو ردمها إذا استمر الوضع على ما هو عليه، كما أدت هذه الانزلاقات الى تحول الطرقات الى ركام من الحجارة والأوحال التي تعرقل حركة الراجلين، وفي هذا السياق قال السكان إن حركة المرور داخل الحي أصبحت صعبة جدا ، ومن هنا يجب التدخل لوضع حد لمعاناة السكان مع انجراف التربة. للإشارة فإن العديد من المواطنين قاموا باتصالات مع المسؤولين المحليين، حيث قام هؤلاء بإيفاد لجنة لمعاينة الحي والوقوف على مشاكله اليومية. وقد أسفر تقرير مصالح المراقبة التقنية للبنايات على ضرورة بناء جدار دعم لمنع انزلاقات الحجارة والتربة من المرتفع المجاور للحي، وهو الأمر الذي لم يطبق على أرض الواقع. من جهتنا اتصلنا بالمسؤول الأول على بلدية بئر مراد رايس الذي أقر بوجود المشكل بحي بوعدو، وأكد أن الحلول موجودة وستطبق بداية بإنجاز بالوعات تصريف مياه الأمطار وبناء جدار دعم بارتفاع 12 مترا للحد من الانزلاقات المتكررة للتربة والحجارة من المرتفع الجبلي.