بدأت ظهر أمس الأول، بجبال الجهة الغربية لولاية سكيكدة وبالضبط بجبال لحجاجمية وجنان الحجام بأعالي بلدية كركرة وبودر وبوركن وجبال حجر مفروش على الحدود بين بلديتي عين قشرة وبين الويدان عمليات تمشيط واسعة النطاق بالتنسيق مع القوات الخاصة عناصر الدفاع الذاتي وباستخدام طائرات الهليكوبتر والمدفعية الثقيلة التي دكت عددا من معاقل الإرهابيين بقصف مكثف، حيث سمع دوي انفجارات كبيرة بالجبال المذكورة، فيما تم العثور على مركز مراقبة متقدم وسط الغابات الكثيفة يعتقد أنه تابع لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وتأتي هذه العملية العسكرية الكبيرة بعد أن تم تفجير العديد من المخابئ بأعالي بلدية كركرة بدائرة تمالوس. وتم في العملية استرجاع كميات هامة من المواد الغدائية والأفرشة والأغطية، فضلا على ذخيرة حربية مختلفة، وهو ما أثار موجة كبيرة من الهلع والخوف في أوساط السكان المحليين الذين يتخوفون من عودة النشاط الإرهابي بالمنطقة، خاصة أن عناصر من تنظيم المنطقة السابعة التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال مازالوا يتخذون من جبال كركرة منطقة لنشاطهم الإرهابي، خاصة أنها جبال ذات تضاريس وعرة جدا يصعب تمشيطها من قبل أجهزة الأمن وقوات الجيش الوطني الشعبي، إلى ذلك شهدت العديد من مناطق الجهة الغربية على غرار وادي زقار وجبال كركرة وجبال حجر مفروشة وبودوخة على الخصوص تحركات إرهابية مريبة، حيث يقوم الإرهابيون من حين لآخر بمداهمة منازل المواطنين من أجل الحصول على الأغذية. كما تعرضت العديد من مداجن تربية الدواجن إلى المداهمة من قبل الجماعات الإرهابية التي استولت في وقت سابق على مبالغ مالية هامة من قبل مربي الدجاج، كما تم الاستيلاء على العديد من قارورات الغاز والمدافئ. يذكر أن الجماعات الإرهابية التي تنشط بالجهة الغربية قد تدعمت في الآونة الأخيرة ب5 إرهابيين صعدوا كلهم من منطقة بودوخة ببلدية عين قشرة والتحقوا بصفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.