قصف الجيش التونسي بالمدفعية الثقيلة والطائرات مواقع في جبل ورغة بمحافظة الكاف شمالي غرب البلاد يشتبه بتحصن عناصر مسلحة داخلها، وذلك بعد يومين من صد محاولة تسلل مسلحين إلى منطقة سيدي يوسف للتزود بالمؤونة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إن طائرات سلاح الجو قامت بطلعات استكشاف ورصد فوق مناطق في جبل ورغة يشتبه أن تكون مخابئ لإرهابيين بناء على معلومات استخباراتية، قبل أن تقصف بالصواريخ والمدفعية ما يشتبه في أنه مخيم لمسلحين متحصنين في هذه المرتفعات. وسمع دوي الانفجارات عنيفة في مدينة الكاف طوال صباح الثلاثاء بحسب ما نقلت وكالة الأنباء التونسية. وفي الخامس من الشهر الجاري، تعرض الجيش لهجوم مسلح مباغت استهدف حافلة عسكرية في طريق جبلي بالكاف أوقع خمسة قتلى في صفوف جنود بلباس مدني. وفي أوائل جويلية الماضي، قتل أربعة عسكريين في انفجار لغم أرضي داست عليه مركبتهم في جبل ورغة أثناء عملية تستهدف بحسب السلطات "تدمير مواقع لعناصر إرهابية" كانت تتحصن بالمنطقة. وشهدت محافظات الكاف وجندوبة والقصرين في السابق هجمات أوقعت عشرات القتلى والجرحى من العسكريين والأمنيين، ونفذتها مجموعات متحصنة في الجبال مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، حسب الأجهزة الأمنية التونسية. وأكدت السلطات التونسية مرارا أن ما تسمى "كتيبة عقبة بن نافع" هي المسؤولة عن معظم الهجمات التي استهدفت الجيش والأمن في المرتفعات الغربية للبلاد خلال العامين الماضيين. من ناحية أخرى، قال متحدث قضائي أمس، إن محكمة تونسية قضت بايداع سليم شيبوب صهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي السجن بتهمة استغلال النفوذ بعد عودته قبل يومين من الإمارات حيث كان يقيم منذ أربع سنوات. وكان سليم شيبوب، وهو رجل اعمال متزوج من ابنة بن علي، قد عاد إلى تونس أول أمس على متن طائرة خاصة قادما من أبوظبي وتقدم للاعتراض على أحكام غيابية بحقه منذ هروبه للإمارات بعد الإطاحة بنظام بن علي في 2011. وقال سفيان السليطي الناطق باسم المحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس إن "قاضي التحقيق بالقطب القضائي والمالي أصدر ليل الثلاثاء بطاقة إيداع بالسجن بحق سليم شيبوب بتهمة استغلال نفوذ." وعاد رجل الأعمال سليم شيبوب، أحد أصهار الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، أول أمس إلى تونس التي غادرها خلال الثورة مطلع 2011، وذلك رغم صدور حكم قضائي غيابي بسجنه 5 سنوات نافذة بتهمة حيازة سلاح ناري غير مرخص.